الصحة والبيئة العراقية: وصول لقاح كورونا إلي البلاد خلال شهرين︎
أكدت لجنة الصحة والبيئة، في مجلس النواب العراقي، صباح اليوم الاثنين، أن اللقاح سيصل خلال شهرين، وأنه سيوزع مجانا لجميع المواطنين وستكون الأولوية لأربع فئات.
من جانبه قال جواد الموسوي، عضو لجنة الصحة والبيئة، في تصريح صحفي، إن “اللجنة طالبت الوزارة بكتب رسمية لتزويدها بالمستجدات الخاصة بعملية التعاقد مع الشركات التي تنجز اللقاح”.
وتابع الموسوي :أن “اللقاح سيدخل العراق في غضون شهرين، وسيوزع بشكل مجاني على جميع شرائح المجتمع”.
وأضاف عضو اللجنة أنه: “سيتم البدء باستخدام اللقاح لفئات محددة وهم منتسبي وزارة الصحة وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة ومنتسبي القوات الأمنية”.
يذكر أن العراق يحتل المركز الأول عربيا بأكثر من 607 آلاف إصابة بكورونا و12935 حالة وفاة، في نفس الوقت الذي أعلن فيه العراق تعاقده مع شركة “فايزر” الأمريكية لاستيراد 16 مليون جرعة لقاح كورونا.
في وقت سابق كانت قد أعلنت سلطة الطيران المدني في العراق، توجيه شركات الطيران العاملة على أراضيها بمنع المواطنين العراقيين، السفر إلى الدول التي ظهرت فيها السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد.
ودعت خلية الأزمة النيابية في العراق، الحكومة بإغلاق الحدود مع الدول المجاورة لمدة أسبوعين، وذلك ضمن الإجراءات الإحترازية لمنع تسلل سلالة فيروس كورونا الجديدة البلاد، بحسب ماذكر في موقع روسيا اليوم.
وفي السياق، أبدى أخصائي علم الأوبئة في دائرة صحة الرصافة ببغداد، وسام التميمي، قلقة عن المستجدات الجديدة التي شهدتها بغداد نتيجة الارتفاع في عدد الإصابات، قائلًا إن هنالك انطباع خاطئ لدى المواطنين فيما يتعلق بالشأن الصحي في العاصمة، مما أدى إلى حدوث زيادة في عدد الأصابات خلال الفترة الأخيرة، وفقًا لوكالة (الأناضول) للأنباء.
وحذر التميمي من احتمال خروج الأوضاع الصحية في بغداد عن السيطرة، لا سيما في ظل إصابة عدد من الأطباء والممرضين بالفيروس، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من عدم كفاية عدد وتجهيزات الطواقم الطبية.
وتابع: “امتلأت المستشفيات في بغداد بمصابي كورونا، وعدم التزام المواطنين بقرارات فرض حظر التجوال، ينذر باحتمال انهيار المنظومة الصحية”.
بدوره، أكد حمدي عبد، عضو دائرة الرعاية الصحية في بغداد، للأناضول، أن عزل المناطق الموبوءة بكورونا في العاصمة لم يحد من تفشي الفيروس.
وأوضح أن المواطنين لا يلتزمون بقرارات حظر التجمعات والتجوال في الأسواق المزدحمة خصوصا بالمناطق الشعبية.
وتابع: “أجرينا جولات بمناطق شعبية في بغداد، ولاحظنا أن غالبية المواطنين لم يغيروا نمط حياتهم التقليدي، وكأن شيئا لم يحدث.. الغالبية غير مكترثة بحجم الكارثة التي تنتظر الجميع”.
وأضاف أن “الخطر الفعلي في بغداد سيبدأ عندما ينهار النظام الصحي، وتعتذر المستشفيات عن استقبال الإصابات بكورونا لعدم وجود أماكن لعلاج المصابين”.