الصليب الأحمر اليمني: لا إمكانية لبداية تحول إيجابي إلا بانتهاء الحرب
أكد الصليب الأحمر اليمني، عدم توافر إمكانية تحول وتغيير ايجابي من دون انتهاء الحرب في اليمن، ومن الضروري التوصل إلى حل سلمي للنزاع الحاصل.
وتابع الصليب الأحمر اليمني بما يتعلق بصفقة التبادل الكبيرة للأسرى والمحتجزين قالت يارا خواجة: عندما انه نتحدث عن عملية اطلاق سراح بهذا الحجم الذي بلغ عددهم 1056 محتجز.. سابق قد عادوا الى عوائلهم في محافظات مختلفة في اليمن فيجب ان نسلط الضوء على الجانب الفرح والسعيد، وعن اللحظات التي شهدتها اليمن، هذا بشكل أولي.
واوضحت خواجه:” اما الشكل الآخر فإننا لا يمكنننا ان نتغافل عن الدور الذي يمكن ان تلعبه مثل تلك العملية ببناء الثقة ما بين اطراف النزاع لان تلك العملية الكبيرة والمعقدة جدا قد حدثت في بلد لا زال حتى اليوم يمر بنزاع مسلح حيث ان اغلب عمليات التبادل واطلاق السراح تحدث بعد انتهاء النزاع ولكن حصولها في زمن النزاع يعطينا ومضة أمل أنه يبني لثقة ما بين اطراف النزاع وهي ضرورية وحتمية للوصول إلى السلام”.
وحول مدى استمرار الثقة ما بين الاطراف المتنازعة قالت يارا خواجة: هذا السؤال يجب أن يطرح بالدرجة الأولى على أطراف النزاع، لان اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تلعب دور الوسيط المحايد.. اي ان مهمتنا انسانية وعندما تقوم أطراف النزاع بالاتفاق على كافة التفاصيل المتعلقة باطلاق سراح الاسرى، وباسمائهم واعدادهم من اي أماكن الاحتجاز تقوم اللجنة الدولية بدور الوسيط المحايد، وعملية نقل واجراء المقابلات معهم.
وبدوره وبوقت سابق دعا البابا فرنسيس رئيس الكنيسة الكاثوليكية، إلى إيجاد حلول سريعة لإعادة السلام في اليمن، معبراً عن حزنه تجاه الأحداث الأخيرة في البلاد.
وجاء ذلك في رسالة اليوم العالمي للسلام الـ 54، حيث شدد البابا فرنسيس على ضرورة تكثيف الجهود والتعاون لإحلال السلام في اليمن، وداعياً إلى تكثيف الصلاة في اليوم العالمي للسلام.
وقال مؤكداً أنه لابد من إيجاد حلول سريعة للأزمة اليمنية ولتعزيز السلام به، حيث صرح: “الجميع يفكر بأطفال اليمن الذين لا يستطيعون الحصول على طعام، ونحن نصلي سويا من أجلهم”.
وتمنى أن تكون هذه السنة هي سنة سلام في العالم، ووجه تحية للأطفال الذين لم يتمكنوا من رؤية عائلاتهم في النمسا وألمانيا، وذلك حسب ما ورد في قناة العالم.
وفي الساحة اليمنية، اعلن رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، الخميس، إن المؤشرات الأولية تؤكد أن ميليشيات الحوثي نفذت الهجوم على مطار عدن بمساعدة خبراء إيرانيين.
بالاضافة لاشارة رئيس الوزراء اليمني إلى ان معلومات استخباراتية “تشير إلى أن خبراء إيرانيين جهزوا للهجوم على مطار عدن الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح.
وهز انفجاران على الأقل، الأربعاء، مبنى مطار عدن وتصاعد الدخان بكثافة بينما كان وزراء الحكومة اليمنية الجديدة على وشك نزول سلم طائرة الخطوط اليمنية وسط هتاف عشرات اليمنيين الذين تجمعوا أمام الطائرة.
ونجم عن الهجوم 26 قتيلا عل الأقل من بينهم 3 أفراد من الصليب الاحمر الدولي وصحفي يمني ومساعدة لوزير الأشغال، بينما لم يتعرض أي من الوزراء لأذى.
كذلك أصيب عشرات الأشخاص بجروح، وقد أظهرت لقطات مصورة بعضهم على الأرض مضرّجين بالدماء.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية اليمني، أحمد بن مبارك، إن الصواريخ التي أصابت مطار عدن، انطلقت من مناطق يسيطر عليها الحوثيون، مشيرا إلى أن الهدف كان “استمرار حالة الحرب ورفض جهود السلام”.