الصليب الأحمر: نصف الشباب السوري فقدوا دخلهم بسبب الحرب
أكدت إحصائية للجنة الدولية للصليب الأحمر، إن شباب سوريا الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما، تعرضوا لخسائر شخصية فادحة خلال سنوات الحرب في بلادهم المستمرة منذ نحو عشر سنوات.
وأوضحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر: “تعرضت النساء على وجه الخصوص لضربة اقتصادية شديدة، حيث أفاد نحو 30 في المئة منهن في سوريا بعدم وجود دخل على الإطلاق لإعانة أسرهن”.
وجاء ذلك بعد عملية مسح جديد قامت بها اللجنة، شملت 1400 سوري يعيشون في سوريا أو في لبنان وألمانيا، أن ما يقرب من نصف الشباب السوري فقدوا دخلهم بسبب الحرب، وقال نحو ثمانية من كل عشرة إنهم يواجهون صعوبات من أجل توفير الطعام والضروريات الأخرى.
ومن جانبة، قال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للشرق الأوسط باللجنة لوكالة “رويترز” إن “إحدى النتائج الصادمة لهذا المسح أننا اكتشفنا أن 50 في المئة من السوريين فقدوا إما أصدقاء أو أحد أفراد عائلاتهم.. وواحد من بين كل ستة سوريين فقد أحد والديه، أو تعرض أحدهما للإصابة”.
واكمل كاربوني أن “إعادة بناء البلد ستقع على عاتقهم (الشباب) وهذا أمر غير عادل تماما”.وفقا لموقع روسيا اليوم.
وفي السياق، أكد مفوض الاتحاد الأوروبي السامي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، جوزيب بوريل، أنه لم يتم نرفع العقوبات عن دولة سوريا قبل بدء الانتقال السياسي في البلاد.
وقال مفوض الاتحاد الأوروبي، خلال كلمة ألقاها خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي لمناقشة الأزمة العسكرية السياسية بسوريا منذ: “سأكون رئيسا مشتركا يوم 25 مارس للمؤتمر الـ5 حول مستقبل سوريا”
واكمل:”علينا أن نؤكد دعمنا للإسهام في إيجاد حل سياسي بالتوافق مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (رقم 2254) العملية السياسية”، واردف:” يجب أن تمضي قدما بالتزامن مع إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات حرة”.
وتابع بوريل: “يمكننا تقديم مساعدة والتركيز على إعادة إعمار سوريا جديدة. نحن على استعداد لمنح دعمنا، لكن العمل بطريقة عادية ليس خيارنا. يجب إجراء التحقيقات في قضايا المفقودين باستخدام الآلية الدولية”.
وأكمل: “علينا الاستمرار في ممارسة الضغط. لن يتم التطبيع ورفع العقوبات ودعم إعادة الإعمار قبل بدء الانتقال السياسي. هذا هو ما سيكون مفادا لرسالة مؤتمر بروكسل”.