نادى الصليب الأحمر على لسان رئيس اللجنة الدولية بيتر مورر، اليوم الأحد، الدول بـ”تحمل مسؤولياتها” و”إيجاد حلول لإعادة” رعاياها الإرهابيين المحتجزين في كل من سوريا والعراق.
وقال رئيس الصليب الأحمر، في حديث مع جريدة “لوماتان ديمانش” السويسرية نقلته شبكة ” العين الأخبارية “: “عندما أرى ظروف المخيمات التي تعيش فيها عائلات الإرهابيين في الشرق الأوسط، في سوريا أو العراق، أشعر بضرورة التدخل العاجل من أجل إنقاذ هؤلاء الضحايا المحتجزين”.
وزاد بيتر مورر: “على الدول تحمل مسؤولياتها وإيجاد حلول لإعادة ومحاكمة الأشخاص الذين يستحقون المحاكمة بسبب الانتهاكات التي ارتكبوها والجرائم العديدة التي قاموا بها.
ونوه رئيس الصليب الأحمر إلى أن الدول التي يقصدها “هي غالبا الدول نفسها التي كانت أول من تحدث عن مسؤولية بلدان المواطنة في إعادة المهاجرين إلى بلدانهم”.
رأى مورر أن “ترك هؤلاء الناس خارج السجن وتجريدهم من جنسيتهم ليس حلا” على الرغم من تفهمه أن هذه الدول “لديها مخاوف أمنية”.
وواجه المجتمع الدولي مسألة ترحيل الإرهابيين وأفراد عائلاتهم المحتجزين في سوريا والعراق بحيرة كبيرة، منذ سقوط “الخلافة” المزعومة التي أعلنها تنظيم داعش الإرهابي عام 2014.
وتجري إعادة هؤلاء للدول الغربية مثل النمسا وألمانيا وفرنسا ببطء شديد.
وحذّرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا التي تأسست عام 2011 بقرار من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من المصير الذي يواجه أطفال الإرهابيين الأجانب الموجودين خاصة في سوريا،في منتصف يناير/كانون الثاني الماضي.
وقالت المسؤولة في مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ماري-دومينيك بارون في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن هناك بين 700 و750 طفلا ينتمي آباؤهم إلى تنظيم داعش، محتجزين في ظروف سيئة بمخيمات شمال شرق سوريا.
إجمالاً، هناك حوالي 12 ألف أجنبي، هم 4 آلاف امرأة و8 آلاف طفل، في 3 مخيمات للنازحين شمال شرق سوريا، أغلبهم في مخيم الهول، وفق إحصاءات صادرة عن السلطات الكردية في المنطقة.