أصدرت وزارة الصناعة والتجارة في السودان، قراراً تم بموجبه إزالة التبغ والسجائر من قائمة السلع الضرورية اضافتهما إلى مدخلات الإنتاج الصناعي واستفادتها من حصائل صادرات السلع الأخرى لدعم السلع للضرورية.
ووجه وزير التجارة والصناعة مدني عباس وكيل التجارة بسحب مدخلات إنتاج التبغ والسجائر من قائمة السلع الضرورية في منشور بنك السودان الأخير.
ومن جانبة، أكد وكيل وزارة التجارة محمد علي عبد الله حسب وكالة إن الوزير وجه بسحب مدخلات إنتاج التبغ والسجائر من قائمة السلع الضرورية في منشور بنك السودان الأخير وأضاف “اعتذر للشعب اذا سبب قرارنا أي إساءة لأي شخص”، بحسب موقع باج نيوز.
وأوضح عبد الله أن مدخلات صناعة التبغ والسجائر، كانت مدرجة منذ البداية وفق المقترحات التي درستها اللجنة العليا للطوارئ الاقتصادية واقرتها ضمن مقترحات السلع (ب) باعتبارها من السلع الضرورية، وأشار إلى أنه عندما تم إحالة تلك المقترحات إلى وزارة التجارة لدراستها قامت بمراجعتها وتم حذفها بفهم عاطفي عام لآثارها السالبة الدينية والصحية والبيئية.
ترتفع اسعار السلع الاستهلاكية بالاسواق في السودان بشكل كبير، مما ادي لإستياء و تذمر في الشارع السوداني بصورة يومية وعزا التجار للتوقف الأخير للشركات والمصانع المنتجة للسلع الغذائية عن البيع للأسواق بسبب ارتفاع سعر الصرف وتدهور قيمة الجنيه.
حيث شهد الجنيه تقلبات حادة في الأيام الأخيرة، مما حدا بكبار موردي الأغذية لوقف توزيع منتجاتهم ورفع أسعار الأغذية بين 50 و100 في المئة في متاجر البقالة والتجزئة.
ويعتبر التضخم في السودان هو الثاني في العالم بعد فنزويلا، وقفز المعدل الرئيسي إلى 143.78 في المئة في يوليو من 136.36 في المئة في يونيو.
كما يشهد السودان ارتفاعاً كبيراً في أسعار السلع الاستهلاكية وتكرار أزمات الخبز والوقود وعدم استقرار سعر صرف العملات بحسب صحيفة السوداني.
وواصلت قيمة الجنيه السوداني في التدني بشكل كبير خلال الأيام الماضية حتى وصل سعر الصرف للجنيه 265جنيها قبل أن يتراجع إلى 200جنيه في أعقاب إعلان السلطات حالة الطوارئ الاقتصادية وتعقب تجار العملة والمضاربين.
يذكر أن وزارة الصناعة قررت وبتاريخ (17) سبتمبر 2020 إدراج السجائر والتبغ ضمن السلع الضرورية التي يحق للموردين استيرادها من حصائل الصادر مثلها ومثل الادوية والقمح والوقود.
