الصين تعلن دعمها لإتفاق السلام النهائي في السودان
رحبت الصين بإتفاق السلام النهائي في السودان، والذى تم توقيعه بين الحكومة الانتقالية السودانية والجبهة الثورية والحركات المسلحة، والذت تم في جوبا عاصمة جنوب السودان.
وصرحت، هوا تشون يينج ،المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس،” إن اتفاق السلام سيساعد السودان على المضي قدما في عملية الانتقال السياسي بسلاسة” مؤكده أن الصين تأمل أن تنفذها جميع الأطراف في السودان.
وأكدت المتحدثة بإسم الوزاره أن الصين مستعدة للعمل مع المجتمع الدولي لدعم السلام والاستقرار والتنمية في السودان، وفقا لموقع المشهد السوداني.
وفي الوقت ذاته، هددت حركة العدل والمساواة الجديدة ومجلس الصحوة الثوري بمقاومة الاتفاق السوداني الذي وقع بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في عاصمة دولة جنوب السودان جوبا بالتظاهرات والاعتصامات .
ويأتي ذلك رفضاً لما أسموه بأنصف الحلول والتجزئة الغير منطقية في القضايا المصيرية .
وفي بيان لهما قال التنظيمان: ” منبر جوبا تأسس وفق معايير خاطئة، فرضتها مليشيات اللجنة الأمنية لجنرالات البشير وطغت عليه تصفية الحسابات السياسية باستبعاد واقصاء غالبية حركات الكفاح المسلح ” .
وأضاف البيان: ” لقد جاء ذلك بغرض ممارسة المحاصصات والتسويات الهشة من اجل الابقاء على الوضع المختل لصالح قوى السودان القديم ” .
وزاد البيان: ” لقد تم تقسيم منبر جوبا إلى مسارات بعضه غير فاعل في مسيرة الكفاح المسلح ضد الأنظظمة الشمولية وأن ما نتج عنه تسوية مخلة ومجحفة يراد بها غض النر عن المطلوبين للعدالة الدولية ما يتنافى مع مبدأ عدم الإفلات من العقاب ” .
احتفالات كبيرة
وفي سياق متصل بتوقيع اتفاقية السلام فقد شهد معسكر زمزم بمدينة الفاشر بشمال دارفور السودانية احتفالات كبيرة منذ توقيع الاتفاق في عاصمة جنوب السودان جوبا بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة .
واحتفل الآلاف من المواطنين بتوقيع اتفاق السلام، معتبرين بأن ما حدث يعتبر حدثاً بارزاً في تاريخ السودان، كما أنه يعمل على إعادة جميع الناحين إلى قراهم بعد سنوات من الحرب الضروس .
الجدير بالذكر أن الاحتفالات بتوقيع اتفاقية السلام شهدت تواجد جميع فئات المجتمع الذين أنشدوا الأغاني الشعبية والأهازيج، وسط فرحة عارمة من جميع المواطنين الذين عانوا من ويلات الحرب في أقليم دارفور .
طي سنوات الحرب
ووصِف الاتفاق بالتاريخي من قبل العديد من السياسيين في البلاد وخارجها، باعتبار أن الحرب التي بدأت في أقليم دارفور خلفت الكثير من المعاناة لسكان ومواطني الأقليم .