كشف مصدر طبي عراقي اليوم “الأربعاء” عن وفاة متظاهر في مدينة النجف العراقية متأثرا بإصابات تعرض لها خلال اشتباكات اندلعت قبل أسبوع بين أنصار التيار الصدري والمحتجين .
وأوضح المصدر الطبي الذي يعمل في دائرة صحة النجف (جنوبا) بأن أحد المصابين جراء أحداث ”ساحة الصدرين“ الأربعاء الماضي، فارق الحياة اليوم، بعد فشل محاولات إنقاذه من قبل الفريق الطبي .
واقتحم أنصار الصدر المعروفون باسم ”القبعات الزرق“ بحسب ما اورد “ إرم نيوز ” الساحة الأربعاء الماضي، وأضرموا النيران في الخيام وأطلقوا النار على المتظاهرين المعتصمين فيها منذ أشهر عدة .
وأسفر ذلك التدخل عن مقتل 11 متظاهرا وإصابة 122 آخرين بجروح، ووفاة المتظاهر اليوم، لترتفع حصيلة القتلى بشكل عام حتى الآن إلى 12.
وشكلت أعمال العنف في النجف جزءا من حملة أوسع شنها أنصار مقتدى الصدر منذ الأسبوع الماضي، لقمع الاحتجاجات، بناء على أوامر زعيمهم مقتصدى الصدر .
وبدأت الحملة بعد رفض المحتجين تكليف وزير الاتصالات الأسبق محمد توفيق علاوي، مطلع الشهر الجاري، بتشكيل الحكومة المقبلة، في حين يحظى الأخير بدعم الصدر بشكل كبير .
يُذكر أن المحتجون في العراق يطالبون برئيس وزراء مستقل نزيه لم يتقلد مناصب رفيعة سابقا، بعيد عن التبعية للأحزاب ولدول أخرى، فضلا عن رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003 .
