العراق.. الصحة النيابية تكشف عن الإهمال الكبير في مشفى ابن الخطيب
كشف رئيس لجنة الصحة والبيئة العراقية قتيبة الجبوري، عن الإهمال الكبير الذي أدى الى وقع انفجار في مشفى ابن الخطيب وراح ضحيته العشرات.
وقال الجبوري في تصريح صحفي لوكالة الأنباء العراقية “واع” إن “مبنى مشفى ابن الخطيب متهالك ومخصص للعزل الصحي لعلاج كورونا ويضم أكثر من 200 مريض، أما الردهة التي حصل فيها الحادث فتضم 32 مريضا مع وجود كمية هائلة من الأكسجين”.
وأضاف، أن “أحد المواطنين استخدم جهاز تدفئة كهربائي أو استخدم الزيت مع قناني الأكسجين، وهذا التفاعل أدى إلى انفجار كبير، كما أشيع”.
وأشار الجبوري إلى “وجود إهمال كبير بسبب تواجد عدد كبير من المرافقين للمرضى وهذا ما تتحمله منظومة الحماية الموجودة في المشفى”.
وبين، أن “عدد الشهداء هو ضعف المرضى الموجودين، وهذا ما تتحمله جهات الحماية المسؤولة، ولا يتحملها فقط مسؤولو وزارة الصحة”.
كما أكد أن “وزارة المالية تتحمل جزءا من المسؤولية كونها قصرت بتخصيص مبالغ إلى دائرة صحة الرصافة التي طالبت بها منذ ثلاث سنوات لشراء منظومات إطفاء وحماية للمستشفى، لكن الوزارة لم تلب ذلك”.
وفي السياق، أعرب زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر ، اليوم، عن خشيته من أن تكون حادثة مشفى ابن الخطيب متعمدة وضمن سلسلة حوادث متتالية.
حيث غرد الصدر على صفحته الرسيمة في تويتر قائلا: “أعزي نفسي قبل أن أعزي ضوي الضحايا الذين ذهبوا ضحية الإهمال والفساد في مشفى ابن الخطيب..”، مضيفا: “بيد أني أخشى أن يكون ذلك الحادث الأليم ضمن حوادث ستكون متتالية من أجل أهداف يضمرها بعض المخربين لاستهداف أمن العراق لاسيما مع اقتراب الانتخابات وخصوصا مع اضمحلال فرصهم في الفوز بها وتراجع شعبيتهم بسبب أفعالهم غير الوطنية..”
وأضاف: “من هنا أحذر الجميع من زج الشعب والأبرياء في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل.. فالتنافس على الانتخابات إنما هو تنافس من أجلهم وأجل أمنهم ولقمتهم بل وكرامتهم لا من أجل أذاهم وضررهم..”
وتابع الصدر قائلا: “إن كان وزير الصحة مقصرا فعلى رئيس الوزراء إقالته فهو من اختاره ضمن وزارات أخرى مستقلة كان من المفترض أن تكون للكتلة الأكبر..”