اتسعت دائرة العزل المناطقي التي تتبعها الحكومة المصرية مع المناطق والأحياء السكنية التي تظهر فيها العدوى بإصابة فيروس كورونا المستجد، ودخلت البلاد بذلك مرحلة الذروة .
تدابير احترازية
وتتراوح أعداد الإصابة اليومية بحسب ما أوردت وزارة الصحة في مصر، منذ بدء الأسبوع السابع لتفشي الفيروس الذي انطلق يوم السبت الماضي، بين 80 و145 إصابة، وهو الأمر الذي جعل من وزارة الصحة تعمل على اتساع دائرة العزل المناطقي في البلاد .
وأخذت الحكومة المصرية في تطبيق إجراءات العزل الصحي على عدد من القرى والأحياء السكنية بنحو 8 محافظات في البلاد .
العزل المنطقي
ولجأت الحكومة المصرية إلى التوسع في سياسة العزل المناطقي، بعد شيوع الإصابة بالفيروس بين أهالي تلك المناطق وصعوبة تحديد الحالة صفر، وكذا تحديد المتعاملين معها .
يأتي هذا في وقت انتهت فيه فترة الأسبوعين التي حددها رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي لحظر التجول الجزئي الذي يبدأ من السابعة مساء وينتهي في السادسة صباحاً، في وقت أوصت فيه تقارير سيادية بضرورة فرض حظر شامل للتجول، للسيطرة على الفيروس، أو زيادة ساعات الحظر، لتبدأ من الساعة الثالثة عصرا بدلاً من الخامسة ً.
رأي الرئيس
ويرى العديد من الخبراء الاقتصاديين في البلاد بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمكن في نهاية المطاف من تنفيذ رأيه الذي كان مقتنعاً به منذ بدء الأزمة، بضرورة أن يستمر العمل بالمصانع والهيئات ذات الكثافة العمالية الكبرى، بما فيها الحكومة .
ولا شك أن دائرته استطاعت الوصول مع كبار رجال الأعمال وأصحاب المصانع الكبرى إلى أن يدفعوا لصالح صندوق “تحيا مصر”، مقابل عدم التوسع في الحظر، وذلك لمنع توقف الشركات والمصانع.
مد حظر التجوال
وأول أمس الثلاثاء، أكدت مصادر حكومية أن “مجلس الوزراء قرر مد حظر التجول ليلاً لمدة أسبوعين إضافيين اعتباراً من مساء اليوم الأربعاء، ضمن إجراءات الدولة الاحترازية في مواجهة فيروس كورونا” .
وأشارت إلى أن “القرار يشمل حركة سير المواطنين على كافة الطرق العامة، بدءاً من السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً من دون تغيير”.
ورجحت المصادر أن يصدر قرار لاحق بتعليق حركة الطيران الدولي فى جميع المطارات المصرية لمدة 15 يوماً إضافية (حتى نهاية يوم 30 إبريل الحالي)، وكذا مدّ تعليق الدراسة في جميع المدارس والجامعات على مستوى الجمهورية لمدة 15 يوماً إضافية (حتى 28 إبريل).
