الغارديان: إسرائيل تواصل ظلمها بطرد الفلسطينيين من ديارهم

قصف غسرائيلي على قطاع غزة \ الجزيرة
0

دعت صحيفة الغارديان البريطانية المجتمع الدولي إلى العمل على خفض التصعيد بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لحماية أرواح المدنيين في ظل اشتداد المواجهة العسكرية بين الطرفين.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب دأب على تحريض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لكن هناك إدارة جديدة في البيت الأبيض الآن يمكنها معالجة الوضع بشكل جاد، حسبما أفادت (الجزيرة نت).

وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية قد أدانت هجمات الفصائل المسلحة، لكن عليها أن تنتهج بالقدر نفسه من الوضوح مع السلطات الإسرائيلية، ليس فقط بشأن ردها العسكري، ولكن أيضا بشأن ممارساتها، التي أدت إلى اندلاع العنف الأخير.

وانتقدت الصحيفة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، وقالت إن الخطط الإسرائيلية لطرد مئات الفلسطينيين من منازلهم، التي عاشوا فيها منذ عقود في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، ومنحها للمستوطنين الإسرائيليين أمر غير مبرر، وقد وصفته هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأنه يرقى لكونه جريمة حرب.

وقالت إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت قنابل الصوت والغاز المدمع والرصاص المطاطي على المصلين في المسجد الأقصى، أحد أهم المقدسات الإسلامية، مما أسفر عن إصابة 300 فلسطيني، والأسوأ هو أن نتنياهو تعهد بزيادة حدة الهجمات.

واعتبرت الصحيفة أن الوقود، الذي أشعل المواجهة الحالية، عمره عقود من المظالم المتراكمة ضد الفلسطينيين، فمشاعر الغضب بسبب الاحتلال وممارساته تزداد عمقا بمرور الوقت.

وتطرقت إلى مجموعة من ممارسات الاحتلال الظالمة بحق الشعب الفلسطيني، من بينها حصار غزة، الذي نشأ تحت وطأته جيل كامل في القطاع المكتظ بالسكان، والذي يفتقر للخدمات الأساسية كالكهرباء والماء الصالح للشرب، كما يفتقر إلى فرص العمل.

وقالت الغارديان إن عدم المساواة البائس في حملات التطعيم ضد فيروس كورونا في إسرائيل والأراضي المحتلة، أدى إلى زيادة الاستياء من العيش في ظل حكومة تسيطر بدون توفير الحماية.

ورأت الصحيفة أن الاضطرابات، التي شهدتها البلدات العربية داخل إسرائيل يوم الاثنين الماضي، تكشف عن مدى اتساع وعمق الغضب جراء الظلم المتراكم من السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، والذي دفع منظمة “هيومن رايتس ووتش” مؤخرا إلى اتهام السلطات الإسرائيلية بانتهاج سياسة الفصل العنصري.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.