قامت قوات “حزب الله ” العراقية بإطلاق تهديدات جديدة للقوات الأمريكية المتواجدة في العراق، وتوعدت بعمل عسكري واسع النطاق ضد من وصفتهم بـ ” القتلة” .
وعملت قوات حزب الله بهذه الخطوة على استباق الحوار الاستراتيجي العراقي الأمريكي والمقرر أن يتم عقد جلساته في وقت لاحق من الشهر الحالي .
استمرار المقاومة
وفي السياق قال المتحدث العسكري باسم القوات أبو علي العسكري، في بيان نشر على حسابه في موقع “تويتر”، ليعلم الأمريكان يقيناً أن قرار إخراجهم لا رجعة فيه ولا تساهل ولا تجزئة، ولن يستطيع أي كان تطمينهم، أو حمايتهم، أو الالتفاف على ارادة العراقيين” .
وأضاف: ” لا بد من استمرار المقاومة بالضغط الشعبي والسياسي والإعلامي والأمني، مع كامل الجهوزية للعمل العسكري الواسع حتى يخضع هؤلاء القتلة لإرادة الشعب”، مضيفا “أنهم لا يفقهون إلا لغة القوة وكسر الإرادة ونحن لها” .
اجماع قوات مختلفة
ومن الواضح بأن هناك إجماع من العديد من الفصائل العراقية الموالية لإيران على مسألة الضغط باتجاه إخراج القوات الأميركية، لكن الانقسام يتعلق بموضوع التلويح بالخيار العسكري والهجمات ضد المصالح الأميركية، إذ أن الانقسام واضح بهذا الخصوص .
ويعتقد البعض من السياسيين بأن هناك من يعتبرون أن أي مواجهة ستكون خسارتها من طرف واحد وهو العراق سياسياً وأمنياً أيضا، معتبرين أن استمرار تجاوز الحكومة والتهديد وإطلاق التصريحات تؤكد ما يتم طرحه بشأن عدم احترام الفصائل المسلحة للدولة والقانون وتغولها بهذا الشأن وارتباطها بإيران .
فصائل مختلفة
وهناك نحو 20 فصيلاً من الفصائل العراقية بتبنى التصعيد العسكري، من بين 70 فصيلا مسلحا في البلاد، وأبرز هذه الفصائل هي كتائب حزب الله والنجباء والبدلاء والإمام علي وسيد الشهداء والخراساني والعصائب وسرايا الجهاد والطفوف وجماعات أخرى تعتبر الأكثر ارتباطاً بإيران من باقي الفصائل التي تشكل أغلبها بعد عام 2014.
موقف حكومة الكاظمي
ومن الواضح بأن حكومة مصطفى الكاظمي تحتاج إلى إيضاح موقفها إزاء ما تم وصفه بـ “الانتهاكات الأميركية السافرة للسيادة العراقية” .
ومن الواضح بأن هناك جلسة برلمانية سوف تعقد لمناقشة حماية السيادة الوطنية من التدخل الأميركي في البلاد في الفترة المقبلة .
كما أن صمت الحكومة العراقية إزاء قيام السفارة الأميركية بتجربة منظومة الدفاع الجوي “باتريوت” يعتبر أمراً مستفزاً للشعب العراقي، وهو الأمر الذي يظهر جلياً على الاعتراض التي قامت به السفارة الأمريكية في سائل التواصل الاجتماعي .
