القوات المسلحة السودانية: لم نوجه باستخدام الذخيرة على المواطنين
أصدرت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، بيانا رسميا، أكدت فيه أنها لم تصدر أي أوامر لجيشها باستخدام الذخيرة تجاه المواطنين حول محيط القيادة العامة.
وجاء في بيان القوات المسلحة السودانية، إنها “تعتذر وتتأسف لما وقع من أحداث خلال مسيرات اليوم وتعد الشعب السوداني بأن ما حدث سيخضع للتحقيق والالتزام، بكشف نتائج التحقيق وتمليكها للرأي العام، والعدالة يجب أن تأخذ مجراها وفق مقتضيات القانون”.
وأكد البيان الالتزام بحماية الفترة الانتقالية وحراسة مكتسبات الثورة والتصدي “لأي محاولة تعيق نجاح الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي”، مشيرا إلى أنه تم إغلاق محيط القيادة “من مبدأ حماية المواطنين، وحتى لا يتم استغلال المسيرات من جهات لها أجندة ترمي لاجهاض مسيرة الانتقال وخلق فتنة بين الشعب وقواته المسلحة”.
هذا وفرقت قوات نظامية سودانية مساء أمس الثلاثاء، مئات المشاركين في الذكرى الثانية لاعتصام القيادة العامة في وسط الخرطوم، باستخدام الرصاص الحي والصوتي والغاز المسيل للدموع.
فيما تداول ناشطون عبر الشبكات الاجتماعية صورًا لشاب سوداني تم استهدافه بعيار ناري مما ادى إلى وفاته بمستشفى رويال كير بالعاصمة الخرطوم متأثرًا بإصابته.
كما أفادت الأنباء عن سقوط شاب آخر خلال عمليات الكر والفر بين الشباب والقوات الأمنية.
ولاحقت السلطات عشرات الشباب في شارع النيل قبالة القيادة العامة للجيش، وضربتهم بالسياط والهروات لتفريق التجمعات ما أدى إلى إرباك ووقف الحركة المرورية في الشارع الرئيس بالعاصمة الخرطوم.
وتحسب الجيش قبل يوم من إعلان قوى سياسية ومدنية وتجمعات شبابية إحياء الذكرى الثانية لاعتصام القيادة، بإغلاق القيادة العامة للجيش وسط العاصمة، حسبما أفاد (إرم نيوز).
ولم يصدر عن الجيش أو الحكومة أي تعليق حتى الآن بشأن فض تجمع المشاركين في الذكرى الثانية لاعتصام القيادة.
ووقعت حادثة فض اعتصام القيادة قبل عامين بعد الإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير في أبريل من العام قبل الماضي، ما أدى إلى مقتل نحو مائة وإصابة خمسمائة، بحسب إحصاءات رسمية.