المانيا تشترط تطبيق الإصلاحات في لبنان مقابل المساعدات
بعد تعهدها بتقديم 20 مليون يورو عقب انفجار بيروت، سلم وزير خارجية المانيا الصليب الأحمر اللبناني شيكا بقيمة مليون يورو كجزء أول من المساعدات الألمانية.
حيث تفقد وزير الخارجية هايكو ماس مرفأ العاصمة بيروت وتعرف على حجم الدمار الذي طال المرافق في أعقاب الانفجار الهائل قبل أسبوع.
وقال الوزير “ماس” إنه من المستحيل أن تبقى الأمور على ما كانت عليه، وأضاف أن لبنان يحتاج لحكومة يمكنها محاربة الفساد وتنفيذ الإصلاحات.
وأوضح :” أن القيام بتغييرات واسعة النطاق يعد شرطا لتقديم مساعدات طويلة المدى، وأكد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي على استعداد لتقديم المساعدة مستقبلا، ولكنه أشار إلى أنه سيكون من المتوقع أن يعقب “الأقوال حاليا أفعال أيضا” فيما يتعلق مثلا بالإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد”.
وتابع “كثيرون في أوروبا لديهم اهتمام كبير بهذا البلد و يريدون أن يعرفوا أن هناك إصلاحات اقتصادية وحكم جيد، من يتولى المسؤولية في لبنان لديه الكثير ليفعله”.
ويعتزم ماس التشاور مع الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم بشأن عدة أمور من بينها الإصلاحات.
وبعد بدء تدفق المساعدات الإنسانية الدولية على لبنان، أوضحت بعض الدول الأجنبية أنها لن تحرر شيكات على بياض لدولة تديرها حكومة يعتبرها شعبها فاسدة للغاية.
ويسعى المانحون إلى سن إصلاحات طال انتظارها مقابل منح لبنان مساعدات مالية لانتشالها من الانهيار الاقتصادي.
مؤتمر المانحين
وكان مؤتمر المانحين الذي انعقد بتاريخ 9/8/2020، تعهد بتقديم مساعدات عاجلة للبنان تقارب 300 مليون دولار كي يتجاوز تداعيات انفجار مرفأ بيروت، لكنه أكد أن المساعدات ستمر عبر الأمم المتحدة، كما أنه ربط أي دعم مالي في المستقبل بالإصلاحات التي يطالب بها اللبنانيون.
وفي بيانه الختامي، أكدت الدول والمنظمات المشاركة فيه على الاتفاق بإرسال مساعدات سريعة وكافية تحت قيادة الأمم المتحدة تُسلّم مباشرة للشعب اللبناني، وفي إطار الشفافية، ويأتي ذلك في ظل الريبة التي تتعامل بها معظم الدول الغربية مع حكومة لبنان.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد نظم هذا المؤتمر بالشراكة مع الأمم المتحدة عبر تقنية الفيديو، وشارك فيه العديد من قادة الدول بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب.