المبادرات الشبابية الرمضانية في الوطن العربي.. إقبال كبير وحذر متواصل

جانب من المبادرات الشبابية المصدر بوابة اللاجئين
0

مع إقبال شهر رمضان المعظم في الوطن العربي تكثر المبادرات الشبابية في الشهر الفضيل، والتي تقابل برحابة كبيرة وبحفاوة بالغة من قبل الأسر المتعففة وعابري السبيل مع أقراب وقت الأفطار .

ولا شك أن هذه العادة تكثر دائماً في الدول التي أعتاد العديد من شبابها على التنافس في الشهر الفضيل، فهي عادة موجودة بكثرة في السودان بالرغم من الضائقة الاقتصادية التي تمر بها البلاد .

وكذلك توجد في قطر ومصر بالإضافة إلى اليمن، حيث يقوم مجموعة من الشباب تحت مسمى معين بتجهيز مساعدات ومواد إستهلاكية لمجموعة مقدرة من الأسر عن طريق الدعم الذاتي لهذه المبادرات .

ودائماً ما تحظى هذه المبادرات الشبابية باهتمام بالغ من قبل وسائل الإعلام المحلية في البلدان العربية وكذلك في وسائل التواصل الاجتماعي والتي تعمل على انتشا رالفكرة بين العديد من الدول العربية المختلفة .

وبالرغم من الجانب الخيري الكبير الذي تقوم عليه المبادرات إلا أن العديد من الجهات الطبية المختلفة حذرت من تفشي وباء كورونا عن طريق هذه المبادرات، ولكن من الواضح بأن تطبيق الإجراءات الاحترازية من قبل شباب المبادرات كان هو الشعار في ظل انتشار الجائحة .

مبادرات في قطر

وأطلق مجموعة من القطريين مباردة تحت عنوان ( لكم الأجر) وتهدف المبادرة إلى توفير وجبات إفطار وبعض المعينات الغذائية للعمال والأسر ذات الدخل المحدود .

وتأتي المبادرة بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، وذلك في ظل عدم انتشار الموائد الرمضانية التي كانت تنتشر كل عام، ولكن فيروس كورونا حال دون حدوث هذا الأمر في العام الحالي في معظم الدول العربية المختلفة .

وتقوم المبادرة بتوزيع ما يقدر بـ 800 وجبة يومياً طوال الشهرا لمعظم، كما أن العديد من الشباب المتطوعون يشاركون في تعبئة المشروبات والأطعمة من اجل توزيعها على المحتاجين .

ويحرص الشباب في المباردة على الإجراءات الإحترازية التي يجب أن تطبق بهدف التقليل من انتشار فيروس كورونا المستجد في البلاد .

مبادرات اليمن

وفي ظل انتشار فيروس كورونا في العديد من المناطق اليمنية ومع تدهور الظروف المعيشية في بلد عانت منه الحرب يستمر الشباب في اليمن في تقديم المساعدات الرمضانية عبر المبادرات الشبابية .

وتأتي مباردة ( كن خيراً للغير) كأبرز مبادرة يمنية تقوم بمساعدة المحتاجين في البلاد، وتساهم ولو بشكل قليل في تقليل إزاحة الأعباء عن كاهل الأسر .

وبات ما يقارب الـ 80% من سكان اليمن يعيشون تحت خط الفقر، وذلك بحسب ما أورد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي .

والعام الحالي هو العام الثاني للمبادرة التي يتمنى القائمون على أمرها أن تستمر في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بسكان اليمن عموماً .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.