المبعوث الأمريكي للسودان والقرن الأفريقي يغادر منصبه

0

ذكرت مصادر مطلعة أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى منطقة القرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد سيترك منصبه قبل الصيف المقبل بعدما شغله لأقل من ستة شهور وفي وقت تشهد خلاله المنطقة اضطرابات سياسية مستمرة.

وأضافت المصادر أن نائبه بيتون كنوف سيصبح القائم بأعمال المنصب، مشيرة إلى أن مغادرة ساترفيلد ليست وشيكة.

وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن ساترفيلد وكنوف سيصلان إلى إثيوبيا يوم الأربعاء للاجتماع مع مسؤولي الحكومة وممثلين لمنظمات إنسانية وشركاء دبلوماسيين .

ولم تصدر الوزارة أي تعليق رسمي ردا على سؤال يتعلق برحيل ساترفيلد.

يأتي نبأ مغادرة ساترفيلد، الذي أوردته أولا مجلة فورين بوليسي، في وقت تتعدد فيه الأزمات في المنطقة.

وأثار الصراع المستمر منذ أكثر من عام في إثيوبيا اتهامات بارتكاب فظائع من الجانبين، في حين يعيش السودان في حالة اضطراب اقتصادي وسياسي بعد انقلاب أكتوبر تشرين الأول.

كما أثار التغيير المتكرر في الفريق الأمريكي شكوكا بخصوص التزام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تجاه المنطقة، لا سيما في وقت تواجه خلاله أزمات أخرى في السياسة الخارجية على رأسها الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن المنطقة تظل “أولوية مطلقة“، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وذكرت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير مشترك أن الانتهاكات التي ارتكبها مسؤولون من إقليم أمهرة الإثيوبي وقوات خاصة إقليمية وميليشيات تحارب في إقليم تيجراي في غرب إثيوبيا تصل إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. واتهمتا الجيش الإثيوبي بالتواطؤ في تلك الجرائم.

وعبرت الولايات المتحدة في الأسبوع الماضي عن قلقها من أنباء أشارت إلى أعمال وحشية ارتكبت على أساس عرقي في تيجراي، وطالبت بإنهاء الاعتقال التعسفي على أساس عرقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.