المتحدث باسم الرئاسة المصرية: ما حصل للسفينة الجانحة أمر استثنائي

المتحدث باسم الرئاسة المصرية: ما حصل للسفينة الجانحة امر استثنائي
0

أكد بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة المصرية اليوم السبت، أن ما حصل لسفينة الشحن الجانحة في قناة السويس هو أمر استثنائي وجار العمل على إصلاحه.

جاءت تصريحات راضي ضمن مكالمة هاتفية أجراها مع قناة “صدى البلد”، حيث أشار الى أن قناة السويس قد شهدت عبورا نشطا للسفن في العام الماضي بواقع 18 ألف سفينة ولم يحدث أي حادث على الإطلاق، وان السفينة الجانحة واحدة من أكبر سفن العالم.

وعلق راضي على بعض الجهات التي تحاول استغلال الحادث للحديث عن مسارات وقنوات بديلة عن قناة السويس، معتبرا أن ذلك شيئا طبيعيا وأن ذلك هو عبارة عن استغلال الحادث فقط للترويج لرأس الرجاء الصالح أو غيره.

وأكد المتحدث أن استخدام المسارات هي حرية (تقررها الشركات) لأي شركة تريد استخدام رأس الرجاء الصالح أو غيره.

لكن المتحدث أشار إلى أن استخدام رأس الرجاء الصالح قد يزيد وقت عبور السفينة بنسبة تتراوح من 10 إلى 14 يوما زيادة لوقت العبور في قناة السويس وذلك يتطلب مدة تشغيل أكبر مرتبات أكثر وجهد أكبر على السفن ومخاطر تأمين أكبر وغيرها من المشكلات بالإضافة إلى الرياح المعاكسة الشديدة.”.

وعقب جنوح السفينة، بدأت أسئلة تُثار حول الطرق البديلة لقناة السويس، في ظل مخاوف من تأثر إمدادات التجارة بالأزمة، مع استمرار توقف حركة الملاحة في قناة السويس وتكدس السفن داخل الممر الملاحي للقناة، سواء النفط أو الغاز أو المنتجات الزراعية والصناعية.

ويمر نحو 30% من حاويات الشحن في العالم يومياً عبر قناة السويس، وحوالي 12% من التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، وتوفر أقصر رابط بحري بين آسيا وأوروبا.

في المتوسط​ يمر ما يقرب من 50 سفينة يومياً على طول القناة، ورغم أن العدد قد يكون أعلى من ذلك بكثير في بعض الأحيان، وطريق قناة السويس، مهم بشكل خاص كطريق للنفط والغاز الطبيعي المسال، حيث يتيح وصول الشحنات من الشرق الأوسط إلى أوروبا.

ووفقاً لتقرير لبلومبيرغ يُظهر تقدير تقريبي أن تكلفة انسداد القناة تبلغ حوالي 400 مليون دولار في الساعة، بناءً على حسابات من Lloyd’s List التي تشير إلى أن حركة المرور المتجهة غرباً تبلغ قيمتها حوالي 5.1 مليار دولار في اليوم، وحركة المرور المتجهة شرقاً تبلغ 4.5 مليار دولار تقريباً.

وقالت السلطات المصرية المعنية إنها تحاول إعادة التوازن إلى السفينة، وذكرت مصادر محلية أن الجهود قد تتحول نحو حفر حول السفينة إذا لم تتمكن زوارق القطر من إطلاقها.

أما عن الطرق البديلة لقناة السويس، فليس هناك سوى طريقين بحريين بديلين، هما طريق رأس الرجاء الصالح وطريق القطب الشمالي.

وهناك طريق ثالث وهو طريق عبر المحيط الهادي، ولكنه أطول بكثير، وهو عملي للتجارة بين غرب الأمريكتين وشرق آسيا، وبالتالي فهو ليس منافساً لقناة السويس.

ويمكن أن يكون هناك طرق تجمع بين البر والبحر، عبر نقل تنزيل البضائع المنقولة بحراً إلى موانئ ونقلها عبر البر لموانئ أخرى ليعاد شحنها بحراً، وهو أمر مكلف.

المفارقة أن أقرب طريق يجمع بين النقل البري والبحري هو عن طريق مصر أيضاً مثل قناة السويس، حيث يمكن تفريغ البضائع في مينائي دمياط أو بورسعيد ونقلها براً إلى السويس والعكس، ليعاد نقلها بحرا إلى وجهاتها المختلفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.