المحتجون الليبيون يمهلون حكومة الوفاق 24 ساعة للاستقالة

قام المحتجون الليبيون اليوم بإعطاء مهلة مدتها 24 ساعة لتقدم حكومة الوفاق الغير شرعية الاستقالة أو سيتم تنفيذ اعتصام مدني في حال عدم الاستجابة.

وعدَّ المحتجون الليبيون الموافقة على الاستقالة احترام للشعب، وأن الحراك الاحتجاجي مستعد للاعتصام في حال عدم تلبية رغبة الشعب الليبي برحيل حكومة الوفاق الغير شرعية بحسب الوطن.

كما طالب المحتجون بإطلاق سراح المعتقلين من سجون الوفاق، الذين تم اعتقالهم على خلفية التظاهرات الاحتجاجية في طرابلس.

فيما أطلق ناشطون ليبيون دعوات للوقوف وقفة احتجاج كعصيان تام في مدينة طرابلس، والرد كان بقطع الكهرباء عن مدينة طرابلس وقطع الإنترنت أيضاً.

كما قامت بمداهمات واعتقالات تعسفية طالت مدنيين كانوا يطالبون برحيل حكومة الوفاق الفاسدة ويحتجون على أوضاعهم المتردية بسبب احتكار الثروات الليبية وتقديمها لتركيا.

خرجت تظاهرات في مناطق عدة تقع تحت سيطرة حكومة فايز السراج، في العاصمة طرابلس، ليرد الجنود المسيطرين على المدينة، بإطلاق النار على المحتجين، الذين طالبوا برحيل السراج، وفي المقابل رصدت صور وتقارير عدة مشاهد الغضب في الغرب الليبي، وأظهرت مقاطع فيديو إطلاق النار على متظاهرين في العاصمة الليبية.

وقد نظم المحتجون مسيرة إلى مقر حكومة الوفاق للتعبير عن غضبهم مما وصفوه بأنه “موت بطيء” بسبب تردي الخدمات العامة والفساد والضغوط الاقتصادية وبعدها توجهوا إلى ساحة الشهداء في وسط طرابلس، حيث جرى تفريقهم بإطلاق النار.

لم تكن العاصمة وحدها معقلا لغضب احتبس طويلا في الصدور، فقي مدينة مصراته، شرق طرابلس، خرجت مظاهرة حاشدة منددة بحكومة فايز السراج، رفع المشاركون فيها لافتات كتب عليها “فبراير لن تصمت أيها اللصوص”، مطالبين بمحاسبة الفاسدين في حكومة السراج.

وفي السياق ذاته فقد شهدت مدينة بنغازي في وقت لاحق مطلع يوليو الماضي، مظاهرات احتجاج ضد التدخل التركي في ليبيا حيث حمل المتظاهرون لافتات مؤيدة لقوات القيادة العامة، ومنددة بتدخل تركيا عسكريًّا في الشأن الليبي.

تتواصل الاحتجاجات ضد حكومة الوفاق لعدم قدرتها على تأمين أدنى متطلبات الحياة حيث نادت العديد منها برحيل السراج وحكومته بسبب فسادها.

وحذرت العديد من المنظمات الحقوقية الليبية من كارثة معيشية واقتصادية في ليبيا، كان آخرهم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا التي أعربت عن قلقها الشديد إزاء استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية والمعيشية والصحية والاقتصادية التي يمر بها المواطنون في ليبيا.