المدارس في سوريا.. تبدأ اليوم الأحد وسط مخاوف من تفشي الكوفيد 19
بعد أن قررت الحكومة السورية ممثلة في وزارة التربية والتعليم في البلاد بفتح المدارس اليوم الاحد، حدثت حالة من السخط والجدل المتواصل في الشارع السوري، خاصة فيما يتعلق بالأوضاع الصحية التي تعيشها البلاد في الوقت الراهن عقب تفشي فيروس كورونا المستجد .
مسألة وقت
ويعتقد قطاع واسع من السوريين بأن مسألة تفشي وباء ” كوفيد19″ في البلاد سوف تكون مسألة وقت فقط ليس إلا، على اعتبار أن المدارس قد تكون بيئة خصبة من أجل تفشي الفيروس في البلاد، بالمقابل فإن عدد كبير من السوريين يخشون من تضييع عام كامل بالنسبة لأبناءهم .
وانتقد قطاع واسع من السوريين خطوة وزارة التربية والتعليم والتي بحسب تعبيرهم قد تؤدي بقطاع التعليم إلى الهلاك، لا سيما وأن المدارس الحكومات الكبرى حول العالم كانت تخير الأسر بين التعليم عن بعد وبين إيقاف أبناءهم حتى زوال الجائحة .
ويأتي هذا في الوقت الذي تعيش فيه البلاد أوضاعاً بالغة التعقيد فيما يتعلق بالصراعات الدائرة بين الحكومة السورية ممثلة في الرئيس بشار الأسد من جانب وما بين المعارضة من جانب آخر .
وهو الأمر الذي يفسر حقيقة الأوضاع المآساوية التي يعيشها السوريين في الوقت الراهن، وهو ما يجعلنا ندرك خطورة الوضع سواء من جانب أمني او من جانب صحي في سوريا الآن .
لا عناية قبل كورونا
واعتبر عدد من السوريين بأن الخطوة التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم ليست مدروسة عناية، ويصفونها بأنها ضرب من الجنون، على اعتبار أن المدارس قبل جائحة ورونا لم تكن تنظف بالشكل الجيد، ما أنه لا يوجد بها عناية كافية للتلاميذ .
ما يعني بأن الوضع الآن بحسب تعبيرهم قد يكون اثر تعقيداً وهو ما يساهم في تفشي الفيروس بشكل كبير بين المجتمع السوري .
وهناك العديد من الاطفال الذين يعانون من أمراض مختلفة منها التهابات اللوز والقصبات الهوائي بالإضافة إلى أمراض الإنفلوزنا المختلفة، ما يجعله أكثر عرضة بالإصابة بالرض أكثر ن غيرهم من التلاميذ الآخرين .
وتساءل البعض الآخر عن أن الوزارة في السابق لم تكن قادرة على الوقوف أمام انتشار القمل، حيث أنها لم تقضي عليه لعقود، فكيف لها أن تقف أمام فيروس كورونا الذي عمل على الفتك بأكبر الدول حول العالم محولاً اقتصادها إلى رماد .
وحتى الآن فإن الكثير من السوريين لا يشعرون بإجراءات صحية سليمة تعمل على الحد من انتشار الفيروس، باعتبار ان التلاميذ في حال أنهم ذهبوا إلى المدارس فإن مدارس البلاد لن تكن قادرة على توفير المستلزمات الطبية لهم في ظل أوضاع معقدة يعلمه جميع السوريين .