أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، بأن غارة جوية سورية استهدفت مطار تفتناز في ريف إدلب والذي يضم نقطة عسكرية تركية، بحسب ما أفاد المرصد السوري.
وقال المرصد إن الغارة الجوية السورية جاءت بعد ساعات قليلة من تثبيت نقطة عسكرية تابعة لتركيا داخل المطار.
وكان قد الاتحاد الأوربي، طالب النظام السوري إيقاف الهجمات على أدلب لدخول المساعدات الإنسانية.
وأمس الأربعاء هاجمت قوات النظام مدينة سراقب ذات الموقع الإستراتيجي شمال غرب سوريا، وردت القوات التركية بقصفها.
وتفيد المتابعات بأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمهل القوات السورية الموجودة في محيط نقاط المراقبة التركية إلى نهاية فبراير، من أجل الانسحاب وإلا ستُجبرعلى ذلك.
كما قال أردوغان، الأربعاء: “خلال مكالمتي مع الرئيس الروسي أخبرته أن على القوات السورية أن تنسحب إلى الحدود المتفق حولها في سوتشي حول إدلب.. أي خلف نقاط مراقبتنا.. وفي الوقت نفسه فإن 2 من نقاط مراقبتنا الـ12 تقع خلف خطوط النظام”.
وأضاف أوردغان “أتمنى من النظام السوري أن يكمل انسحابه خلف نقاط مراقبتنا قبل نهاية فبراير، وإذا لم تنسحب تلك القوات خلال هذه الفترة، فإن تركيا ستكون مضطرة للأخذ بزمام الأمور”.
هذه التصريحات للرئيس التركي التي حملت لغة تهديد واضحة، أتت بالتزامن مع استمرار الجيش السوري في الزحف نحو السيطرة على مزيد من المناطق.
ومنذ ديسمبر،يُلاحظ أن قوات النظام السوري تصعد حملتها على مناطق في إدلب وجوارها، بدعم روسي، الأمر الذي يهدد حياة أكثر من 3 ملايين شخص، نصفهم نازحون من محافظات أخرى.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي هذه التوترات والتصعيدات بين أنقرة ودمشق إلى تدهور أكبر للوضع المضطرب في المنطقة.