المركزي السوداني يكشف عن استيراد حاويات اوراق لطباعة العملة
كشف البنك المركزي السوداني عن حقيقة الإشاعات المتداولة عن وصول حاويات عملة سودانية مطبوعة إلى ميناء بورتسودان ويوضح مصدرها.
حيث أصدر البنك بيان نقلته وكالة سبوتنك أعلن فيه “عن وصول 15 حاوية تحمل أوراق لطباعة العملة السودانية الى ميناء بورتسودان خلال اليومين الماضيين” .
كما أوضح أنه ” نفى ما تناولته وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بأن الحاوية تحمل عملة سودانية مطبوعة” .
وبين أن “الحاويات المعنية تحمل ورقا لطباعة العملة وليست عملة مطبوعة وهي أوراق تمثل مواد خام لطباعة العملة السودانية”.
وأشار البنك إلى أنه” على علم بكل خطوات استيراد تلك الأوراق ،وعادة ما يتم استيراد هذا الورق من شركات عالمية وبصورة طبيعية وعبر القنوات الرسمية” .
وفي سياق اخر نشر البنك المركزي السوداني بياناً عبر موقعه الرسمي على تويتر بخصوص الجدل حول زيف العملات المتداولة في السودان الورقية منها والمعدنية.
وجاء في بيان البنك المركزي السوداني أن العملات المتداولة جميعها الورقية والمعدنية غير مزيفة وسليمة، بحسب سبوتنيك.
وذكر أن الفئات المطروحة جميعها سليمة وحدد الفئات بـ 1 و2 و5 و10 و20 و50 و100 و200 و500 جنيه.
ونوَّه البنك أن الفئات السابق ذكرها الورقية منها والمعدنية جميعها بريئة الذمة وقابلة للتداول في جمهورية السودان.
يعاني السودان من أزمات اقتصادية جسيمة إذ أنه يشهد ارتفاع في معدلات التضخم وتراجع في قيمة العملة المحلية أما القطع الأجنبي، يرافقه ارتفاع في أسعار السلع والبضائع ضمن الأسواق السودانية.
كما أعلن في وقتٍ سابق وزير المالية إبراهيم البدوي أن الأزمة المالية السودانية تحتاج إلى خمسة مليارات دولار لدرء خطر الانهيار الاقتصادي للسودان.
ومؤخراً أثقلت السيول كاهل الاقتصاد السوداني وكاهل المواطنين المنكوبين في السودان، حيث يتواصل الدمار في العديد من المناطق والولايات السودانية المختلفة، إذ أن 16 ولاية من مجموع 18 ولاية في السودان عانت من الأضرار المتواصلة للفيضانات والسيول .
الناظر لكمية الفيضانات والسيول التي تحدث في السودان وللمرة الأولى منذ 100 عام للوراء، يدرك جيداً بأن البلاد أصبحت ترزح تحت وطأة الانهيار الاقتصادي، في الوقت التي تعجز فيه الحكومة عن تقديم أي معالجات لما يحدث .
وبالرغم من الجهود الشعبية التي تبذل يوماً بعد الآخر للحد من الفيضانات والسيول إلا أن الأضرار تتواصل بطريقة تجعل من الناظر للحال يدرك الكارثة التي تقع فيها الكثير من الأسر السودانية في الوقت الراهن .