رغم اتهامه بالفساد.. باشاغا يؤكد “ملتزمون بمحاربة الفساد”

فتحي باشاغا مصدر الصورة عين ليبيا
0

قال فتحي باشاغا وزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية، مغرداً على حسابه الشخصي بـ”تويتر” قائلاً: “أن وزارة الداخلية ملتزمة بمحاربة الفساد”.

كما أضاف باشاغا ” الفساد آفة تهدد حاضر أية دولة ومستقبلها”، وفقاً لما جاء في “بوابة إفريقيا الإخبارية”.

وشدد باشاغا على أنهم في وزارة الداخلية يعملون على ملاحقة جرائم غسل الأموال.

بقوله ” نحن ملتزمون وملاحقة جرائم غسل الأموال، ومصممون على ملاحقة المتورطين في هذه الجرائم كائناً من يكون، وسنتخذ إجراءاتنا ضدهم متى توفرت الأدلة المطلوبة”.

وفي المقابل افتضح أمر وزير الداخلية المفوض بحكومة الوفاق غير المعتمدة في ليبيا فتحي باشاغا ، بعد دس أشخاص في ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، لإغراء أعضاء المؤتمر بمبالغ مالية للتصويت له، ليتسلم منصب قيادي كـ”رئيس للحكومة المقبلة”.

وبدا الوضع في ملتقى الحوار الليبي في تونس، كـ”سوق سرية للأصوات”، وفق وسائل إعلام ليبية.

ووفقاً للمصادر، فإن صوت كل نائب أو مشارك في الملتقى، يجري تقييمه بمبلغ من آلاف الدولارات، وهذا ما يزيد من إحباط الشعب الليبي الذي عانى لسنوات من شتى أنواع الأزمات والذي يتطلع لبداية صفحة جديدة وطي صفحات الدمار و الدماء.

وانتشر فيديو على مواقع التواصل، من داخل ملتقى الحوار السياسي الليبي في تونس، يظهر بالفيديو “شخص” عير معروف جالس على كرسي يتحدث إلى أشخاص غالباً هم من “أعضاء المؤتمر” والذين يحق لهم التصويت، يدعوهم إلى التصويت لفتحي باشاغا.

ويقول لهم: يجب أن يكون التصويت لصالح وزير الداخلية فتحي باشاغا لأنه الضامن الوحيد لمصالحهم”، على حد قوله.

ويضيف: إنه في حال نجح باشاغا في تولي منصب رئاسة الحكومة المقبلة ستتحقق جميع مصالحهم المادية واتفاقاتهم، “المشبوهة معه”.

وهدد الأعضاء بأنه في حال عدم تصويتهم لباشاغا، فإن الأخير لن ينسى لهم ذلك، وهو ما يعي أن باشاغا قد ينتقم منهم، بوسيلة ما.

هذا وقد بدأت عملية شراء ذمم الأعضاء واضحة، لتحقيق أهداف وزير الداخلية في حكومة الوفاق بالوصول إلى رئاسة الحكومة الليبية المقبلة، لتحقيق مصالحه ومصالح من يقف وراءه وليس مصلحة الشعب الليبي.

وفي سياق متصل، أكد خبراء السياسة في ليبيا أن تنظيم الإخوان عمل على تجهيز فتحي باشاغا للدفع به ليكون رئيساً للحكومة الانتقالية حتى موعد الانتخابات.

هذا وقد أكد الخبراء أن الإخوان اجتهدوا كثيراً لتلميع باشاغا حتى يظهر في ثوب المنقذ الذي بإمكانه أن يخلص ليبيا من كل أزماتها، بحسب “العين الإخبارية”.

إلا أن الشعب الليبي يتخوف من مخططات ومساعي الإخوان في السيطرة على ليبيا، فالكثيرون يعتقدون أن تولي باشاغا لمنصب رئيس الحكومة الانتقالية يعني عدم قيام الانتخابات.

والمعروف عن باشاغا أنه رجل تركيا الأول، وأنه لا يؤمن بالديمقراطية، ولا يعرف لها طريقاً، لذلك يعتقد الخبراء أنه سيعمل على وأد الديمقراطية في ليبيا قبل ميلادها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.