ما يزال الشعب التونسي يرتقب رئيس الوزراء هشام المشيشي المكلف بتشكيل الحكومة، أعلن اليوم عن الفريق الوزاري الجديد للبلاد.
وأظهرت تسريبات من الناشط السياسي برهان بسيس لقائمة أعضاء الحكومة وكان أغلبهم من غير المنتسبين للأحزاب.
التسريبات التي أوضح مكتب المشيشي في بيان أنه لا يعتد بها ولم تصدر عنه، وأن الإعلان عن أسماء الحكومة المقبلة سيجري من قبل المشيشي وبالالتزام بالمدد الدستورية بحسب وكالة الأناضول.
وتنتهي المدد الدستورية للتكليف الحكومي الممنوح من الرئيس التونسي سعيّد لهشام المشيشي في يوم 25 آب الحالي.
وصرّحت قناة شمس أف أم أن المشيشي قام برماسلة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وزودها بالقائمة الكاملة لأسماء المرشحين للمناصب الوزارية في حكومته المرتقبة، وتعمل الهيئة حالياً للتأكد من أن الاسماء لا يوجد حولها شبهات فساد.
ومن المرتقب أن ترسل الهيئة الوطنية يوم غد التقريير المفصل للاسماء للرئيس المكلف.
هشام المشيشي أعلن الأسبوع الماضي عن أن التشكيل سيكون من كفاءات من غير المتحزبين للمساهمة في التطوير الاقتصادي والاجتماعي المتوافق مع مطالب الشعب التونسي، وبسبب وجود خلاف كبير بين الفرق السياسية التي لم تترك مجال لتشكيل حكومة سياسية.
وكان المشيشي قد واصل اللقاءات مع الفرق السياسية في البلاد للعمل على أن ينال تشكيله الحكومي ثقة الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان التونسي.
إذا لم تنل الحكومة المعلن منها من قبل الرئيس المكلف هشام المشيشي ثقة البرلمان بالغالبية المطلقة في مطلع أيلول القادم أو سيصار إلى إسقاط التشكيل والانتقال إلى انتخابات برلمانية مبكرة بحسب ما يقتضيه الدستور التونسي.
يذكر أنه قبل ساعات من موعد الإعلان كانت ما تزال تسيطر على الساحة حالة من الغموض بسبب التكتم على التركيبة الحكومية.
وطالبت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي في مقابلة إذاعية الشهر الماضي من رئيس الوزراء التونسي المكلف هشام المشيشي بأن يكون تشكيل الحكومة خالياً من الإخوان المسلمين مشيرة بذلك لحركة النهضة، وأن يعمل بشجاعة سياسية وحزم ليلائم مستوى المرحلة الحالية للبلاد.
وبعد أن دخلت مشاورات الحكومة التونسية الجديدة يوم الإثنين الماضي أسبوعها الثالث، دارت الكثير من الأحاديث عن قدرة الرئيس المكلف على تشكيل الحكومة في ظل العديد من العراقيل التي تقف أمامه .
