المفقودين في لبنان.. أنتظار من قبل الأهالي ووعود متواصلة من قبل السلطات

جانب من أسر الضحايا المصدر الشهداء
0

خلفت الحرب الأهلية اللبنانية (1975 ــ 1990) العديد من المآسي لسكان البلاد، خاصة فيما يتعلق بخطف المواطنين، الذين أصبحوا الآن عبارة ذكرى صعبة النسيان، لأنه لم ترد أخبار عن وفاتهم كما أنه لا يعرف للبعض حتى تاريخ اللحظة مكان .

جحيم لا يطاق

وصادف أمس الـ 30 من شهر أغسطس الحالي (اليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري في لبنان)، والذي جعل أسر الضحايا تعيش أوقاتاً صعبة للغاية .

ونتيجة لهذه المآسي عاش أهالي المفقودين في جحيم لا يطاق، الأمر الذي جعل الكثير من الأسر اللبنانية في انتظار المجهول فيما يتعلق بعودة أبناءهم المفقودين .

وكان الأهالي قد نموا العديد من الوقفات أمام الحكومة اللبنانية كما أنهم ولأكثر من مرة قاموا بتشكيل اللجان الخاصة بمتابعة الملف مع الحكومة اللبانية .

ولم يفقد الأهالي الأمل في عودة أبناءهم المفقودين على الإطلاق، في ظل إنشغال الحكومة اللبنانية بلفات آخرى بنظرها تعتبر أهم من ملف المفقودين في الحرب الأهلية في البلاد .

تجاهل الحكومة

وبلغ عدد المفقودين والمخطوفين في الحرب الأهلية اللبنانية حوالي 17 ألف مواطن، حيث دخلت العديد من منظمات المجتمع المدني في مساعدة أهالي المفقودين في العام الماضي بعد تشكيل قرار من مجس الوزراء اللبناني يقضي بتشكيل لجنة متابعة المختلفين، ولكن دون جدوى تذكر .

وبالرغم من المجهودات التي تقوم بها الأسر اللبنانية يوماً بعد الآخر فيما يتعلق بمصير أبناءهم إلا أن الملف لم يحدث به تقدم حتى الآن .

وتعاني الكثير من الزوجات من فقد أزواجهم نتيجة لهذه المعاناة، إذ أن الكثير منهم فقد الأمل فيما يتعلق بالعودة للديار مرة آخرى، لا سيما في ظل الانتظار الذي يتجدد يوماً بعد الآخر .

واقع أليم

وتجدد ( لجنة أهالي المفقودين والمختفين قسراً في لبنان في الحرب الأهلية) نداءاتها المتكررة للحكومة اللبنانية عن مصير أبناءهم، كما أن الذكرى السنوية تأتي من أجل تذكير السلطات بمفقودي الحرب والمخطوفين، ولكن لا جديد حتى الآن .

كما أنه وبحسب وسائل إلعام لبنانية فقد طال الانفجار الذي حث في مرفأء بيروت العديد من منازل زوجات المختفين منذ الحرب الأهلية في البلاد، الامر لذي يقودنا إلى صعوبة العيش في البلاد في واقع أليم يتجدد كل يوم .

لا سيما وأن الأوضاع الاقتصادية والسياسية بجانب الصحية التي تحدث في البلاد الآن تجعل من السلطات غير قادرة على تعويض المواطنين عن السار التي حلت بهم، إذ ان خسائر المرفأ لا زالت تتواصل بعد أن وصل أمس عدد الأموات في البلاد نتيجة الإنفجار إلى 199 .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.