المنصة الرقمية تنافس دور السينما في مصر
تواجه دور السينما أزمة حقيقة بانصراف المنتجين عن هذه الدور، بعد نجاح عرض فيلم (صاحب المقام) على المنصة الرقمية (شاهد نت) أول أيام عيد الأضحى.
وبدأ عدد من المنتجين في التفاوض مع منصات رقمية لعرض أعمالهم السينمائية مقتدين بتجربة أحمد السبكي التي حققت نجاحاً ملفتاً بحسب ما نشر موقع المصري اليوم للأخبار.
وتراجعت نسبة تشغيل دور السينما اليوم لا تتجاوز 25% من طاقتها الاستيعابية طبقًا لقرار رئيس الوزراء لحماية المواطنين من فيروس كورونا المستجد.
كما حصلت مجموعة «إم بي سي» الرقمية، على عرض ثاني، وهو فيلم «الحارث» بطولة أحمد الفيشاوي وياسمين رئيس، متشجعين بتجربة السبكي.
رأي النقاد حول تراجع رواد دور العرض
من جانبه، يرى الناقد السينمائي طارق الشناوي أن المنصة الرقمية مستمرة في عملها، حتى بعد انتهاء جائحة كورونا، فالظروف استثنائية، ولا يمكن الخروج بقواعد وأحكام عامة، ووارد أن يتغير الوضع في دور العرض خلال الأيام المقبلة.
وعزا الشناوي الأسباب التي جعلت المنصات الرقمية تتفوق على دور السينما أنه لو افتتحت دور العرض بكل حفلاتها وبطاقتها الاستيعابية الكاملة يمكن الحكم بأن المنصة أثرت أم لا، وهناك طلب أمام رئيس الوزراء بزيادة نسبة تشغيل دور العرض لـ50% وعودة حفلة 9 ومنتصف الليل ومن الممكن أن يوافق.
وأوضح الناقد الشناوي أن المسآلة ليست متعلقة بقرار من الدولة يسمح بزيادة نسبة تشغيل دور السينما فقط، ولكن الجمهور نفسه أصبح لديه شئ اسمه فوبيا وخوف شديد من دور العرض لأنها مكان من الممكن أن يسمح لانتشار العدوى.
استشفاف لمستقبل المنصة الرقمية في مصر
وأبدى الشناوي رأيه المستقبلي في المنصة الرقمية وبأنه في حال أصبح واللقاح متوفرًا، وانتهت جائحة كورونا، ستبقى المنصات موجودة، على حد تعبيره، واستشفافه للمستقبل، ذلك لأن ما حدث في أعقاب 25 يناير زاد معدلات التعامل على (فيسبوك)، والفئات العمرية الكبيرة أصبحت تتعامل معه.
وتنبأ الناقد السينمائي أن المنصة الرقمية ستكون موجودة مثل الاجتماعات الأفتراضية عبر الزووم وغيرها، ولن تختفي بعد انتهاء الجائحة، لأنها أصبحت جزء من العمل، لكن طبعا لن يكون لها الصدارة في التعامل، وستكون للمنصات أفلام تعرض عليها فقط، أي ستصنع أفلام لها طبقًا لقانون العرض والطلب.