الوقود في السودان.. زيادة في الأسعار والأزمة لا تبارح مكانها
تجددت أزمة الوقود بشكل حاد في الخرطوم، رغم زيادة الأسعار التي حدثت مؤخراً في محطات الوقود، إلا أن الأزمة لم تبارح مكانها.
هذا وقد عادت صفوف السيارات أمام محطات الوقود بصورة ملحوظة، وذلك في ظل خلو عدد من المحطات من الوقود، بحسب “السوداني”.
الأمر الذي أدى إلى تذمر أصحاب السيارات نسبة للزيادات المتكررة التي درجت الحكومة الانتقالية على تطبيقها، إلا أنها وبالرغم من ذلك لم تسطع حل الأزمة.
وفي السياق كشفت مصادر في قطاع النفط عن أن الأسعار الحالية قابلة للتعديل أيضاً وفقاً لأسعار الوقود العالمية، مشيرة إلى وصول عدد من البواخر من الوقود في الأيام القليلة المقبلة، ستساهم في انفراج الأزمة.
ومن جهته أشار الخبير في مجال الطاقة، إسحاق بشير، إلى أن توحيد سعر الوقود يعمل على المساهمة في تقليل الطلب عليه، لكنه لا يؤدي إلى توفيره، بسبب شح موارد النقد الأجنبي على حد تعبيره.
وتقع الخبير في مجال الطاقة أن تسهم الزيادة في أسعار الوقود في ترشيد وتخفيض استهلاكه، الأمر الذي يؤدي لانخفاض الطلب المفرط عليه.
موضحاً أن التحكم في الطلب المفرط للوقود يتطلب زيادة الأسعار لتقليل الطلب، لافتاً إلى أن عملية توفيره ترتبط بالقدرة المالية للحكومة.
الجدير بالذكر أن وزارة المالية في السودان تغيير أسعار “البنزين والجازولين” بمحطات الوقود، حيث لأصبح سعر لتر البنزين (127) جنيهاً، بواقع (571.5) جنيه للجالون.
بينما وصل سعر لتر الجازولين إلى (115) جنيهاً، بواقع (517.5) جنيه للجالون، وفقاً لما ذكرت صحيفة “السوداني”.
الجدير بالذكر أن أسعار “البنزين والجازولين” عُدلت مؤخراً في الحادي والعشرين من شهر ديسمبر الماضي، حيث بلغ سعر لتر البنزين وفتها (121) جنيهاً، بواقع (544.5).
تغيير سعر لتر الجازولين إلى (112) جنيهاً، بواقع (504) جنيهات للجالون، وهي الأسعار التي كانت سارية حاى يوم الأمس قبل التغيير الجديد.
وفي الشأن السوداني، شهدت عدد من أحياء العاصمة السودانية الخرطوم اليوم السبت، احتجاجات متفرقة على غلاء وندرة السلع الضرورية.
وفي أم درمان، أغلق المحتجون بالكامل شارع الأربعين، أشهر شوارع المدينة، وأحرقوا إطارات السيارات القديمة، ما اضطر السيارات إلى اتخاذ طرق بديلة، وفقًا لموقع تلفزيون (العربي الجديد).
ويعاني السودانيون، منذ أشهر من ندرة في الخبز والوقود والدواء وغاز الطهي، وزيادة شبه يومية في أسعار السلع الضرورية مثل السكر والألبان واللحوم.
وفي الخرطوم، أغلق المحتجون كل الطرق المؤدية للميناء البري بمنطقة الصحافة، جنوبي العاصمة، وذلك لليوم الثاني على التوالي، في إطار حملة للتصعيد الثوري اليومي دعت لها لجان المقاومة بالمنطقة.
وكانت أحياء أخرى في العاصمة السودانية قد شهدت مساء أمس الجمعة، احتجاجات مماثلة في كل من الثورة وبري والأزهري، وعدد آخر من المناطق.