انسحاب الفيلق الخامس من الحدود الإدارية للسويداء خلال أيام
ذكرت مصادر مطلعة على الاشتباكات الحاصلة في السويداء جنوب سوريا، أنه تقرر انسحاب الفيلق الخامس خلال أيام قليلة من الحدود الإدارية للمحافظة.
جاء قرار انسحاب الفيلق الخامس من السويداء بعد أن دارت اشتباكات عنيفة على مدار الأيام الماضية بين عناصر اللواء الثامن من الفيلق وفصائل مسلحة من المحافظة تابعين لطائفة الدروز الموحدين، وكانت حصيلة الاشتباكات قتلى وجرحى بين صفوف الطرفين.
وصدر القرار بالانسحاب بعد سلسلة اتصالات هاتفية تمت بين ضابط روسي مسؤول عن تنسيق عمليات الجنوب وشيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء الشيخ يوسف جربوع، بحسب نورث برس.
تشهد بلدة جربا حالياً استقراراً حذراً إذ أن العمليات القتالية حالياً متوقفة، مع تمركز عناصر رجال الكرامة في محيط البلدة استعدادً لأي تطور عسكري قد يحصل.
نقلت بعض المصادر أن الصراع بدأ بهجوم شنه عناصر الفيلق الخامس يوم الثلاثاء الفائت على بلدة تسمى القريا تابعة لمحافظة لسويداء حيث لاقتهم في المرصاد فصائل مسلحة من أهالي القرية والقرى المجاورة وأهمها فيصل (رجال الكرامة).
وبحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد تم استهداف نقطة تابعة للفصائل المسلحة في السويداء بصاروخ موجه من قبل عناصر الفيلق الخامس المدعوم من روسيا في قرية المجيمر بالريف الجنوبي الغربي لمحافظة السويداء.
فيما نقلت مصادر أخرى أن عناصر من الفصائل المحلية هاجمت نقاط حراسة عسكرية تابعة لـ “الفيلق الخامس” ما أدى لاندلاع اشتباكات بين الطرفين قُتل على إثرها عنصر من الدفاع الوطني في السويداء ملقب حازم أبو هدير وجُرح آخرون، مضيفةً أن الاشتباكات جرت بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، استخدمت فيها قذائف الهاون.
وفي رواية أخرى أن مجموعة من أهالي ” القريا ” قاموا بالتوجه إلى أراضيهم الزراعية التي يتوغل فيها الفيلق الموالي للجيش لحوالي 2 كيلومتر، من أجل البدء بالعمل فيها .
ليقوم عناصر الفيلق بمنع الأهالي من الدخول ، لتشتعل المواجهات بين الطرفين ، إذ استخدم الفيلق أسلحته في المواجهة ، الأمر الذي أدى إلى سقوط 15 شهيد و 60 مصاب .
تضارب الروايات دفع الجيش العربي السوري إلى دراسة إمكانية اتخاذ إجراءات بحق عناصر الفيلق الخامس الذي يتزعمه المدعو ” أحمد العودة ” .