انفصاليو جبهة البوليساريو يحرضون على الفوضى داخل الصحراء المغربية
انتقل انفصاليو جبهة البوليساريو الوهمية، من تهديد الصحراويين المعارضين لأطروحتهم القائمة على العنف كخيار لحل نزاع الصحراء، بالتصفية الجسدية، إلى التحريض على تنفيذ عمليات إرهابية ونشر الفوضى داخل الصحراء المغربية.
وأنشأ انفصاليو جبهة البوليساريو مجموعة في أحد تطبيقات التراسل الفوري تحت مسمى “كتيبة التصدي للخونة”، ومن خلالها يحضّ المنتمون إلى المجموعة، ومنهم أشخاص يقيمون في المملكة المغربية حسب ما تبيّنه أرقامهم الهاتفية، على “التصفية الجسدية”، ليس فقط لمعارضي جبهة البوليساريو، بل يدعون أيضا إلى تصفية الأطفال واغتصاب الفتيات.
كما وصف مصدر متابع لأنشطة الانفصاليين في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية المجموعة التي أنشؤوها تحت مسمى “كتيبة التصدي للخونة” بـ”الكتيبة الإرهابية”، مشيرا إلى أنهم أصبحوا يدعون، بشكل صريح، إلى الانتقام وتصفية كل من يعارض توجه البوليساريو.
وتبنّت “الكتيبة” المذكورة شعار “وراء العدو في كل مكان”، حسب تعبيرها، معلنة أن هدفها هو “التصدي للخونة والعملاء والأعداء والقبليين”، كما هو مبيّن في الصورة التي اختارتها كواجهة لها في منصة التراسل الفوري حيث ينشط أعضاؤها، .
والمثير للانتباه في الموضوع أن المجموعة المحرّضة على العنف والقتل في الصحراء المغربية تضمّ انفصاليا يدعى حمادي الناصيري، ينتمي إلى ما يطلق عليه “الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي”، التي أسستها الانفصالية أمينتو حيدر في مدينة العيون؛ أواخر شهر شتنبر من العام الماضي.
ويستغرب المتابعون لنشاط الانفصاليين في الصحراء المغربية، بزعامة الانفصالية أمينتو حيدر، ترشيح الأخيرة لنيل “جائزة نوبل للسلام” لعام 2021، بينما تحارب “الهيئةُ” التي أسستها حرية التعبير، ويطمح النشطاء التابعون لها إلى إخراس أصوات كل من يخالفهم الرأي، عبر تنفيذ أعمال عنف وإرهاب تستهدف التصفية الجسدية لكل معارض لتوجهات البوليساريو، وحتى الأطفال، انتقاما من أهاليهم.
ويوجد من بين المستهدفين بالتصفية من طرف ما اطلق عليه “كتيبة التصدي للخونة” طفل صغير نشرت صورته وعليها علامة حمراء في مجموعة التراسل الفوري التي يحبك فيها أعضاء “الكتيبة” مخططاتهم الإجرامية. بينما قال والد الطفل إن الانفصاليين الذين يهددون ابنه بالتصفية “وصلوا إلى مرحلة الجنون”، مشيرا إلى أنهم يتصلون به عبر أرقام هاتفية مغربية.