بتهمة تهريب الذهب..جمارك المطار تقاضى مدير شركة بدر للطيران
تقدم مدير ادارة جمارك مطار الخرطوم، العميد الفاتح حسن دهب ببلاغ ضد مدير عام شركة بدر للطيران بتهمة تهريب الذهب الى الخارج.
ومن جانبها، بدأت شرطة قسم الدرجة الاولى بالتحقيق فورا في البلاغ المقدم من مدير جمارك المطار ضد شركة بدر حول و ملابسات الأمر .
هذا ونشرت صحيفة (الانتباهة) السودانية في شهر مارس الجاري تقريرًا مطولًا يوضح الأساليب المتهددة التي يستخدمها مهربو الذهب عبر مطار الخرطوم الدولي، مشددًة على وجود شبكات منظمة لها علاقة بمخارج الدولة وتتقاضى أمولًا طائلة للإسهام في نجاح عمليات التهريب إلى الخارج.
وقال التقرير إن جملة الذهب المهرب خلال الشهرين الأوائل من بداية العام حوالي (25) كيلوجراماً من الذهب، مؤكدًا بأن هذا الرقم أعلى بكثير من جملة الذهب المضبوط لعام 2020م كاملاً.
وأوردت الصحيفة عن بروز عمليات تهريب اعتيادية، تتم من قبل أشخاص وسيدات وليس شبكات منظمة، وهؤلاء الأشخاص يحققون هامش ربح يفوق الألف دولار في حال تم تهريب (300) جرام فقط من الذهب.
أبان التقرير: “هنالك نوع من تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم أكثر تنظيماً يتم من قبل تجار عملات كبار، وهنا يتم الاتفاق مع عمال المناولة الارضية، حيث يمنح الذهب للعامل ويتم التعليم على حقيبة محددة سواء كانت بلون محدد متفق بينهما أو بكتابة الاسم بصورة واضحة عليها”.
وأضاف: “يكون لدى عامل المناولة شفرة فتح الحقيبة أو نسخة من مفتاح الطبلة الخاص بها، ويذهب المهرب تاركاً الذهب بمعية العامل الذي يقوم بفتح الحقيبة وإدخال الذهب فيها، ولكن تلك العملية تتم عقب مرور العملية بكافة اجراءات التفتيش وعقب اخضاعها لكافة المراحل الرقابية ومرورها من آخر جهاز فحص”.
ومضى: “أثناء عملية نقل الحقيبة إلى داخل حوض الطائرة تتم عملية وضع الذهب من قبل العامل، ومن ثم قفل الحقيبة بإحكام، وبالتالي تنقل الحقيبة إلى الطائرة، وبذلك تكون عملية التهريب قد نجحت”.
وذكر التقرير أن أخطر أنواع تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم يتم بطريقة منظمة جداً وبالاتفاق مع شركات، ويتم الاتفاق بين المهربين الكبار أو رجال أعمال بارزين مع شركات طيران أو شركات مناولة”.
وفى هذه الحالة يتم تهريب الذهب وإدخاله في الطائرة إما أثناء عمليات صيانة الطائرة في لحظة عدم وجود رقابة عليها أو بنقل الذهب إلى الطائرة عبر ناقلات صناديق الاطعمة.