أعلن حزب “المؤتمر الشعبي السوداني“، اليوم السبت، فصله أحد قياداته الشبابية بسبب زيارته إلى إسرائيل دون الإفصاح عن اسمه.
واعتبر الحزب الذي أسسه المفكر الإسلامي الراحل حسن الترابي، في بيان صحفي، زيارة أحد منسوبيه إلى إسرائيل “تجاوزًا لمبادئ الحزب”.
من جهتها، أفادت مصادر تحدثت إلى وكالة (الأناضول) للأنباء، أن القيادي المفصول هو محمد عباس الفادني، أمين أمانة الشباب السابق بالمؤتمر الشعبي، ومن إحدى العائلات الإسلامية الكبيرة في السودان.
وأكد الحزب في البيان، رفضه للزيارة، والالتزام بدعم القضية الفلسطينية “في وجه المحتل الغاصب”، وفقًا للبيان.
وذكرت مصادر مقربة من “الفادني” ، أنه تلقى دعوة زيارته إلى إسرائيل للمشاركة في مؤتمر عن التعايش السلمي بين الأديان يضم مسلمين ومسيحيين ويهود من أنحاء العالم، ويزورن ضمن فعالياته مناطق خاضعة لسيطرة إسرائيل.
ولم يتسن التواصل مع الفادني لنفي أو تأكيد ما أوردته المصادر.
ويعد “المؤتمر الشعبي السوداني”، الذي أسسه الترابي في يونيو 2000، من أبرز الأحزاب السياسية المناصرة للقضية الفلسطينية والرافضة للتطبيع مع إسرائيل.
لقاء البرهان ونتنياهو
على صعيد متصل، أحدث لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمامين نتنياهو مع رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الذي تم مطلع فبراير الجاري، أحدث صدًا واسع داخل وخارج السودان، بين مؤيد ومعارض.
وانتقد الصادق المهدي ، زعيم “حزب الأمة القومي”السوداني زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبدالفتاح البرهان ليوغندا للتطبيع مع اسرائيل، وذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتبع سياسة المواجهة مع القرارات الشرعية الدولية، وأن التعاون معه يمثل “خطا أحمر”.
وذكرالمهدي في مؤتمر صحفي: “نتنياهو ملاحق جنائيًا في بلاده، وهو يتبع سياسة المواجهة مع كافة القرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية، ويتخذ نهجًا عنصريًا بالنسبة لقيادة إسرائيل على أساس أنها دولة يهودية”.
بدوره دافع عبد الفتاح البرهان ، عن اللقاء الذي جمعه مع نتنياهو في أوغندا ، قائلًا إنه سيصب في مصلحة الجانب الفلسطيني كذلك.
واعتبر البرهان، أن لقاءه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي “يتوافق مع مصلحة السودان ومع مصلحة الفلسطينيين أيضًا”.
وكشف رئيس مجلس السيادة السوداني، أنه تناول العشاء مع نتنياهو بدعوة من الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني، حيث تبادل أطراف الحديث مع نتنياهو.