بعثة الأمم المتحدة بليبيا تعلن توصل أطراف النزاع لاتفاق دائم
أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الاثنين إنها توصلت مع طرفي الصراع في البلاد إلى مسودة اتفاق لوقف “دائم” لإطلاق النار، ودعت الطرفين إلى الالتزام الكامل بالهدنة الحالية وضرورة حماية المدنيين وممتلكاتهم والمنشآت الحيوي.
ووفقا لموقع “القدس العربي ” فقد قالت البعثة في بيان صحافي على موقعها الإلكتروني اليوم: “انتهت عصر يوم الأحد 23 شباط/ فبراير الجاري الجولة الثانية من محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 .
وأضاف البيان:”هدفت المحادثات للوصول الى اتفاق وقف مستدام لإطلاق النار وإعادة الأمن والاستقرار إلى المناطق المدنية، والتي عقدت في قصر الأمم في جنيف بحضور ومشاركة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة / رئيس بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا غسان سلامة”.
وبحسب بيان بعثة الأمم المتحدة، يشكل عمل هذه اللجنة أحد المسارات الثلاثة التي تعمل عليها البعثة الى جانب المسارين الاقتصادي والسياسي، واستناداً إلى قرار مجلس الأمن والذي دعا الطرفين إلى التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار.
ووفقا للبيان، “تشكر البعثة الطرفين على الجدية والرغبة الصادقة والروح المهنية العالية التي تميزت بها المباحثات”.
ونوه بيان الأمم المتحدة إلى أنه خلال هذه الجولة، عملت البعثة مع الطرفين على إعداد مسودة اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار وتسهيل العودة الآمنة للمدنيين إلى مناطقهم مع وجود آلية مراقبة مشتركة تقودها وتشرف عليها كل من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا واللجنة العسكرية المشتركة 5+5 .
واتفق الطرفان، وفقا للبيان، على أن يتم عرض مسودة الاتفاق على حكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، وعلى اللواء متقاعد خليفة حفتر، من أجل إجراء مزيد من التشاور، على أن يلتقي الطرفان مجدداً في جنيف الشهر القادم لاستئناف المباحثات واستكمال إعداد اختصاصات ومهام اللجان الفرعية اللازمة لتنفيذ الاتفاق المنشود.
ومن المقرر أن تبدأ المحادثات السياسية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف بعد غد الأربعاء.
وقال وزير الخارجية في حكومة الوفاق الوطني محمد طه سيالة اليوم إن الجدول الزمني المقرر من قبل بعثة الأمم المتحدة قد لا يتحقق، لأن مبعوث الأمم المتحدة الخاص غسان سلامة لم يصدر بعد دعوات رسمية.
وتواجد سيالة ورئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج في جنيف لحضور اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
و وصف السراج حفتر في كلمة ألقاها أمام أعلى هيئة لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بأنه “مجرم حرب”، مع التشديد أيضا على أن حكومته “أبدت دائما استعدادها للمضي قدما على طريق السلام والاستقرار”.