بعد سقوط قتيلين وعشرات المصابين في وقفة.. قرارات فورية من الحكومة السودانية
وصف مجلس الوزراء السوداني مقتل شخصين وإصابة العشرات، أثناء وقفة لإحياء ذكرى فض اعتصام القيادة العامة في الخرطوم، الثلاثاء، بـ”الجريمة مكتملة الأركان”، وتعهد بفتح تحقيق سريع.
وصرح بيان مجلس الوزراء عقب الاجتماع الطارئ حول “جريمة استخدام الرصاص الحي ضد متظاهرين سلميين”: “صدمنا خلال الساعات الماضية بأحداث الاعتداء على المتظاهرين السلميين الذين تجمعوا في محيط القيادة العامة في ذكرى مجزرة فض اعتصام القيادة العامة واعتصامات الولايات، مما أدى لسقوط شهيدين وحدوث عشرات الإصابات بين صفوف الثوار”.
وأضاف البيان : “ما حدث جريمة مكتملة الأركان، استخدم فيها الرصاص الحي ضد متظاهرين سلميين، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه مطلقا، ولن يتم السكوت عليه أو تجاهله”.
معتبرا أن “بطء أجهزة العدالة في كشف الجرائم وتقديم المجرمين للمحاكمات صار متلازمة تدعو للقلق، ومن هنا نحن ندعوها وبشكل عاجل لمراجعة عميقة لمناهجها وطرق عملها انتصارا لقيم ثورة ديسمبر المجيدة”.
كما أكد البيان أن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، طلب من وزراء الداخلية والدفاع والإعلام ومدير جهاز المخابرات العامة والنائب العام ووالي الخرطوم، إكمال تحرياتهم والتسريع في إجراء التحقيق حول ما حدث لتسليم المطلوبين للعدالة بصورة فورية ودون إبطاء.
كذلك كشفت القوات المسلحة تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة المتسببين في هذه الأحداث، مؤكدة “تعاونها التام مع الجهات العدلية والقانونية للوصول للحقائق”، و”استعدادها التام لتقديم كل من يثبت تورطه في هذه الأحداث للعدالة“.
حيث أعلنت وزارة الصحة مقتل شخصين وإصابة 37، في وقفة إفطار رمضاني نظمها آلاف السودانيين بمحيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم مساء الثلاثاء، للتعبير عن تضامنهم مع أسر ضحايا فض اعتصام القيادة في الثالث من يونيو 2019، وهم أكثر من 800 شخص ما بين قتيل ومفقود.
وأكدت لجنة أطباء السودان المركزية رصد 15 إصابة بالرصاص الحي، وعدد من الإصابات الأخرى بالعصي والهراوات، مشيرة إلى وجود عدد من الإصابات في بعض المستشفيات ما زال حصرها مستمرا.