بعد محاربة قحت لجهاز الأمن وتحجيم دوره و وجود فولكر لانستبعد دخول داعش السودان

(لا أستبعد تورط تنظيم “بوكو حرام” )…. دون أن يطرف له جفن قال المسؤول المحلي – محافظ محلية الروصيرص عادل ابراهيم– للصحيفة العبارة السابقة واوضح ان التنظيم الارهابي قد يكون متورطاً في الاحداث التي شهدها اقليم النيل الازرق في الايام الماضية، والتي راح ضحيتها المئات واحرقت خلالها الجثث وتم تقطيعها خلال الصراع القبلي في الاقليم، وربما يتحدث المسؤول المحلي وفق معلومات، ويربط بين تواجد التنظيم الارهابي وبين عدد من الاشارات منها تسلل مجموعات مجهولة للاقليم واستخدام اسلحة ثقيلة لاول مرة في الاحداث، فضلاً عن موضوع التمثيل بالجثث وهو ما لا يعرفه انسان الاقليم من سمات.

بالمقابل اوردت الزميلة “السوداني” تقريراً دسماً للمتخصص في شؤون الجماعات الارهابية الهادي محمد الأمين اورد خلاله مطالبة أحد أبرز قيادات حراس الدين بسوريا، التابعة لتنظيم القاعدة، أبوحذيفة السوداني بضرورة (سودنة) القتال في السودان، ليتواكب مع الظروف والتحولات الراهنة التي تمر بها البلاد، داعيًا المقاتلين السودانيين لخوض معركة مفتوحة وطويلة الأجل مع واجهات الكفر العالمي بزعامة أمريكا التي وصفها بـ“رأس الأفعى” ووكلائها الإقليميين والحكومة العميلة والمرتدة –بحسب زعمه –.

الاحتمالات المفتوحة

ولعل الاشارات السابقة من الهادي ومن المسؤول المحلي مع ربطها مع الظروف المحلية المعقدة التي يشهدها السودان تجعل كل الاحتمالات مفتوحة على دخول خلايا ارهابية من داعش او القاعدة او بوكو حرام للسودان او استيقاظ خلايا نائمة في ظل عدم وجود حكومة لما يقارب العام، وفي ظل حدود مفتوحة وسيولة أمنية، مع ارهاصات حول تدخل جهات خارجية ومحاولة فرض سيطرتها على الاوضاع في السودان عبر الية ثلاثية ورباعية ومحاولة ايجاد حل للازمة السياسية السودانية عبر تسوية مع جهات توصف من قبل الجهاديين في السودان وفي العالم على انها جهات علمانية تريد تحويل المجتمع السوداني المحافظ الى مجتمع منحل على حد وصفها للعلمانية .

ولمحاولة معرفة امكانية حدوث ذلك لا بد من الاشارة الى ابرز الحوادث الارهابية التي شهدها السودان منذ الاستقلال في 1956 .

مذبحة الجرافة

وكانت مذبحة مسجد الجرافة في 8 ديسمبر 2000 على أعضاء جماعة أنصار السنة في المسجد حيث كان المسلح (عباس الباقر عباس) وهو عضو في جماعة” التكفير والهجرة”، أطلق النار ب”كلاشينكوف” على المصلين أثناء صلاة العشاء، وقتل فيها 22 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 30 آخرين قبل أن يقتل برصاص الشرطة .

على الرغم من أن عباس تصرف بمفرده، بحسب الشرطة. ذكر شهود عيان أن طلقات نارية أطلقت من ثلاثة اتجاهات وأنه كان هناك ثلاثة مهاجمين على الأقل يرتدون الجلابيب، وفروا جميعًا باستثناء واحد قبل وصول الشرطة.

خلية السلمة

وفي اغسطس 2007 حققت اجهزة الامن السودانية مع ثمانية اشخاص سودانيين بينهم طبيب ومهندس تم اعتقالهم اثر انفجار عرضي في منطقة جنوب الخرطوم قاد الشرطة بمساعدة مواطنين لضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات.

تسليم داعشي

وفي ديسمبر 2016 أعلنت الحكومة التونسية أنها تسلمت من السودان، أحد أبرز قيادات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” المتورط في عمليات إرهابية في تونس وكان يستعد للانتقال من السودان إلى إيطاليا لتنفيذ عمليات إرهابية هناك وتم إلقاء القبض عليه بحسب التونسيين بتعاون مخابراتي سوداني ايطالي .

وقالت السلطات التونسية حينها إن الفزاني كان حلقة الوصل في شبكات استقطاب وتجنيد وتسفير الشباب والعناصر الإرهابية التي يتم توجيهها إما إلى سوريا أو لتلقي تدريبات عسكرية في ليبيا ثم العودة إلى تونس للقيام بعمليات اغتيال وهجمات إرهابية تستهدف أمن البلاد .

شقة المتفجرات

وفي فبراير 2017 كشف التفجير الذي وقع في الخرطوم وأسفر عن إصابة شخص، عن شقة بها مواد لصناعة المتفجرات، واقتحمت قوات الشرطة وجهاز الأمن والمخابرات الوطنية الشقة التي تقع في حي أركويت السكني جنوب العاصمة، بعد وقوع انفجار في المبنى نفسه حوالي الساعة الثانية صباحاً.

وذكر بيان الشرطة أنه “خلال المداهمة تم العثور على مواد تستخدم في إحداث انفجارات ضخمة، مع بعض جوازات السفر الأجنبية .

“بوكو حرام”

أعلنت القوات المسلحة السودانية، في ديسمبر 2019 أنها ألقت القبض على عناصر تابعين لتنظيم “بوكو حرام” الإرهابي، داخل الحدود السودانية، وأفاد بيان بتمكّن الاستخبارات العسكرية من القبض على 6 من عناصر تنظيم “بوكو حرام” الإرهابي، يحملون الجنسية التشادية داخل الحدود السودانية، وتم تسليمهم للأجهزة الأمنية التشادية .

خلايا نائمة

وفي سبتمبر 2021 فككت السلطات السودانية خلايا ارهابية تتبع لداعش والقت القبض على 11 من عناصرها، وبحسب بيان صادر عن جهاز الأمن والمخابرات العامة، فإن “خمسة عسكريين سودانيين بينهم ضابطان وثلاثة ضباط صف من المخابرات قُتلوا بالرصاص أثناء عملية مداهمة الخلية الإرهابية”. وأضاف البيان، أنه “في إطار الجهود المبذولة من قبل جهاز المخابرات العامة نحو تأمين واستقرار البلاد وبتنسيق تام مع الأجهزة الأمنية لمحاربة ومكافحة الأنشطة الإرهابية المتطرفة، وبناءً على توفر معلومات عن خلية تتبع لداعش الإرهابية، تم تنفيذ عملية أمنية للقبض على هذه المجموعة في أحياء جبرة مربعي 18 و14 والأزهري مربع 14 جنوب الخرطوم “.

أرض خصبة

وشدد أبوحذيفة السوداني على أن البيئة الداخلية بالبلاد أصبحت مهيأة تمامًا للتغيير المسلح وأنها على أعتاب (حالة قتالية) قادمة مما يشكل الأساس الصلب الذي تقوم عليه مقومات العمل الجهادي ليكون بمثابة (الأرض الخصبة) لانطلاق الجهاد الذي يبدأ عبر شريط مطول من خلال جبهاته في دنقلا لتغطي عطبرة مرورًا بشندي ثم تعرّج على بورتسودان وتلتقي في كسلا وتعبر سهول البطانة وتنضم مدني وكوستي وتلحق بها حواضر كردفان ودارفور وتكون مقرات رباطها داخل أحياء الخرطوم .

معركة مفتوحة

وبالعودة لتقرير الهادي محمد الامين الدسم والذي دعا فيه ابوحذيفة السوداني بضرورة سودنة القتال في السودان، ليتواكب مع الظروف والتحولات الراهنة التي تمر بها البلاد، وطالب خلاله المقاتلين السودانيين بخوض معركة مفتوحة وطويلة الأجل مع واجهات الكفر العالمي بزعامة أمريكا، وشدد أبوحذيفة السوداني على أن البيئة الداخلية في السودان مهيأة للتغيير المسلح وانها ( أرض خصبة) لانطلاق الجهاد الذي يبدأ عبر شريط مطول من خلال جبهاته في دنقلا وعطبرة مرورًا بشندي ثم بورتسودان وكسلا وسهول البطانة ومدني وكوستي وتلحق بها حواضر كردفان ودارفور وتكون مقرات رباطها داخل أحياء الخرطوم . ويقر أبوحذيفة بوجود ازمة حقيقية يعاني منها التيار الجهادي في السودان من حيث الارتباك وحداثة التجربة وقلة الخبرة مع خلو (الرصيد الداخلي) من (العمليات العسكرية).

700 إرهابي

ويؤكد مصدر موثوق بجهاز المخابرات في حديثه لـ”إرم نيوز“، بأن جهاز المخابرات يرصد وجود مئات الإرهابيين في البلاد ويتابع تحركاتهم لإلقاء القبض عليهم، وقدر المصدر أعداد هذه العناصر في السودان بنحو 700 عنصر إرهابي معظمهم في العاصمة الخرطوم، ويقول إن المخابرات تملك معلومات تفصيلية عن تلك العناصر وتضع خططاً محكمة لإلقاء القبض عليهم.

سماسرة تجنيد

ويذهب الباحث المصري في شؤون الجماعات الأصولية، عمرو فاروق، في تصريح خاص لـ(روسيا اليوم ” الى ان السودان بيئة خصبة لتنامي تيارات السلفية الجهادية المسلحة، لا سيما أن النظام السياسي السابق كان مستقوياً بها وجعلها درعاً لحماية مصالحه في الداخل والخارج .

، وتابع: “الفئة الأكثر تأثراً وانضماماً للجماعات الأصولية المسلحة تنحصر في الدوائر الطلابية الجامعية التي يتم استقطابها وتجنيدها، ويزعم فاروق، أن “السودان يشكل حاضنة آمنة للخلايا الكامنة، لتظيم داعش وتنظيم القاعدة، نتيجة وجود سماسرة للتجنيد والاستقطاب منتشرين في السودان، ولديهم علاقات وثيقة بمختلف التنظيمات المتطرفة المنتشرة في العمق الأفريقي.

تجريف الأجهزة الأمنية

وفي ذات السياق كشف خبير في الجماعات الارهابية لـ(الانتباهة)- مفضلاً حجب اسمه- ان الفوضى التي تعاني منها البلاد تشير بما لا يدع مجالاً للشك بان هنالك خلايا ارهابية منتشرة سواء كانت خلايا تتبع للقاعدة او تنظيم الدولة الاسلامية”داعش” او بوكو حرام، لافتاً الى ان الفترة الماضية شهدت عبور بعض العناصر الارهابية وتسللها من البلاد ورصد ثلاثة من العناصر الارهابية عبروا الى اثيوبيا ومنها الى القرن الافريقي .

واضاف الخبير ان تغيير الانظمة وحالة الحراك المستمر والتجريف الذى شهدته القوات الامنية له دور كبير في دخول العناصر الارهابية وتكوينها لخلايا ربما خلايا جاهزة تنتظر ساعة الصفر .ولم يستبعد احتمالية تورط جماعات ارهابية في الاحداث التي تشهدها بعض الاقاليم.

ومن خلال السرد السابق حاولنا ان نصور المشهد من خلال عدد من الزوايا مع ربطه مع بعض الاحداث والوقائع التي وقعت ومحاولة للتنبيه لما يمكن ان يحدث حال تم التغافل عن الكثير من الاشارات والوقائع التي تحدث على نطاق واسع في السودان، ومع الاحتمالية المفتوحة لحدوث السيناريوهات كافة

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.