بمقولة “أمي أكبر من الجامعة”.. خرّيج فلسطيني يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

حمزة ووالدته ووالدته المصدر العربي
0

بعد أن منعت إدارة “الجامعة الفلسطينية” تكريم والدة الخريج حمزة أبو عباد في منصة الاحتفال الرسمية، حدثت الكثير من ردود الأفعال في الشارع الفلسطيني وتحديداً عبر مواقع السوشيال ميديا المختلفة .

إشادة التصرف

وقام حمزة نشر مقطع فيديو له بعد أن منعت الجامعة تكريم والدته، الأمر الذي جعله في حالة من الغضب، وهو ما أضطره إلى خلع عباءة التخريج ورماها على الأرض .

وبعد ذلك قام حمزة بالحديث مع منسق الأمن في الجامعة عن هذه الخطوة التي بدرت منهم، منوهاً إلى ان ” والدته أكبر من الجامعة الفلسطينية الإسلامية” .

وعقب ذلك حدث انتقاد كبير لإدارة الجامعة في الخطوة التي قامت بها باعتبار أن لحظات مثل هذه، يجب أن تكون الوالدة بجوار ابنها كنوع من التقدير والمحبة، وهو ما يحدث عادة في جميع مناسبات التخرَج في فلسطين والعالم العربي عموماً .

واعتبر معظم المتداخلين في التعليقات على منشور حمزة بأن التصرف الذي قام به ييعتبر تصرفاً مثالياً، كما أنه يعبر عن حالة الحب التي تربط الأبن بأمه، باعتبار أن مثل هذا التصرف يمكن أن يقوم به أي طالب خلاف حمزة .

الأكثر تداولاً

وانتشر صدى الحادثة بشكل كبير في مواقع التواصل في فلسطين في الساعات الماضية، حتى أصبح الأكثر تداولاً من بين جميع المواضيع المختلفة في مواقع التواصل .

وقال جزء منهم بأن دراسة الـ 4 سنوات ليست بالسهلة، كما أن ثمراتها يجب ان تقطف في حضو من يعنيهم شأن الطالب، وهنا الحديث عن الأسرة والاهل والأقارب .

وطالب عدد من الناشطين بمعرفة هوية الطالب الحقيقية ومكان تواجده، وذلك لأن الكثير من فاعلي الخير والمنظمات المدنية في البلاد عبروا عن دعمهم الكبير للخطوة التي قام بها الخريج، موضحين بأنهم يريدون دعم الخريج مالياً .

تفاعل كبير

ومن الواضح بأن الحادثة أثرت في الكثير من الفلسطينيين، إذ أن التناول كان يوضح حجم التفاعل الذي حظي به المنشور، ما يوضح حقيقة أن المجتمع الفلسطيني ما زال محافظاً بالرغم من الضغوطات التي تحدث عليه يوماً بعد الآخر من إسرئيل .

وفي السياق فقد قال الصحافي علاء شمالي معلقاً على الحادث: “لا أحد ضد النظام والقانون والقواعد والمراسيم والبروتوكولات والأنظمة الاحتفالية، لكن تعلمنا أن لكل قاعدة استثناء، وكان يمكن أن تكون مخالفة النظام هي نظام”.

وأضاف: “لست مع تعميم الأمر والقول إن الكل له الحق في صعود والدته على المنصة، وأنا مع أن الشاب الخريج خالف الأنظمة والقوانين والبروتوكولات وهذا ليس من حقه، ولست مع أن يكون جزء من حياتنا على حساب النظام، ولست مع التشجيع تحت مبررات مختلفة، لكن نظرة هذا الشاب وتخيلاته وتوقعاته وحبه لأمه، دفعته لهذا العمل وهذه الخطوة العفوية التي واجهت رفضاً من رجل الأمن وهو من حقه” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.