تجمع المهنيين السودانيين يُعلق على غياب الحكومة بأحداث الجنينة
علَّق تجمع المهنيين السودانيين اليوم، على غياب دور الحكومة التنفيذية في حماية المدنيين في الأحداث الأخيرة في مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور.
ووجه التجمع الانتقاد للحكومة التنفيذية بخصوص الانفلات الأمني الأخير في المدينة والذي حصد 166 قتيل ونزوح 108 آلاف شخص من معسكر كريندنق باتجاه وسط المدينة.
ولفت تجمع المهنيين السودانيين إلى أن النازحين يعيشون حالياً في 84 مركز للإيواء تقع في المقرات الحكومية.
وأوضح المهندس محمد المعتصم العتيبي، عضو سكرتارية تجمع المهنيين السودانيين خلال تقرير صحفي، اليوم ، بحسب وكالة سونا للأنباء أن الانفلات الأمني في هذه الأحداث كانت بدايته شجار داخل معسكر كريندنق، بسبب عدم انتظام الوجود الأمني فيه، وعدم وغياب الجهات العدلية والدولة عنه.
وأشار العتيبي، إلى أن الولاية فيها ثماني محليات وبالمقابل تحوي أربعة وكلاء نيابة فقط في الجنينة لافتاً إلى أنه لا وجود للنيابات في المحليات الأخرى.
وصرَّح العتيبي أن وفداً من التجمع زار الجنينة ما بين 8 إلى 13 فبراير الجاري للاطلاع على الأحداث الأخيرة والوضع الإنسانيّ في الولاية.
كما زار الوفد في جولة ميدانية معسكرات النازحين في المدينة.
وعدَّ العتيبي أن عدم الانفلات الأمني في المدينة سببه قيادات في النظام السابق وأن الوضع من المحتمل أن ينفجر في أي لحظة، ما لم يتم الاتفاق على سلام مستدام في غرب دارفور.
منوِّهاً إلى أن سياسة الإفلات من العقاب تقود إلى المزيد من الاحتقان، وتُعزز سياسة الدفاع عن النفس وانتشار السلاح، وأكد على أهمية دور الحكومة في حماية المدنيين.
وفي سياق آخر، دعا تجمع المهنيين السودانيين في وقت سابق، إثيوبيا إلى وقف الاستفزازات والتعديات بحق السودان ملوِّحاً باحتمال خوض حرب مع إثيوبيا.
وتأتي دعوة تجمع المهنيين السودانيين بالتزامن مع استمرار التوترات المسلحة في المناطق الحدودية بين السودان وإثيوبيا، ورشق التصريحات الاستفزازية من الجانب الإثيوبي إلى جانب محاولات الدبلوماسيين السودانيين لحل الخلاف عن بالحوار والسياسي مع تأكيد السودان عدم تخليه عن حقوقه في أراضيه.
وحول استفزازات إثيوبيا جاء في بيان أصدره تجمع المهنيين السودانيين أنه: “على الجانب الإثيوبي أن يكف عن الاستفزازات، وأن يوقف التعديات فوراً على الأراضي السودانية ومواطنيها، وأن تتخذ الحكومة الإثيوبية إجراءات حقيقية وعملية تكفها عن أرضنا”.