تجمع المهنيين يطالب المكون العسكري بالكشف عن “المعتقلات السرية”
طالب تجمع المهنيين السودانيين من المكون العسكري في مجلس السيادة الانتقالي، بأن يكشف عن المعتقلات السرية للأجهزة الأمنية.
كما طالب تجمع المهنيين السودانيين بضرورة إجراء تحقيقات عاجلة فيما يتعلق باغتيال الشاب، بهاء الدين نور الدين، شهيد منطقة “الكلاكلة”، وفقاً لـ“الانتباهه أون لاين”.
وأمهل تجمع المهنيين السودانيين السلطات مدة أسبوعين، مهدداً بالتصعيد الثوري بعدها في حال عدم لم يتم اتخاذ إجراءات وتدابير حازمة من قبل المكون العسكري لوقف هذه الانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية ضد المدنيين العزل.
وكشف التجمع عن إعدادهم خطة للتصعيد الثوري تشمل الخروج إلى الشارع في مظاهرات يومية، وفقاً لحديث عضو سكرتاريه التجمع د. عمار الباقر.
ومن جهته قال المتحدث باسم التجمع الوليد علي، أن هناك من هم في الحرية والتغيير لا يرغبون في التفكيك الكامل للنظام البائد، حتى لا تتوقف مصالحهم بالكامل.
الأمر الذي جعلهم يتحالفون مع الجنرالات في ما يسمى بمجلس الشركاء، على حد قوله.
موضحاً أن مجلس الشركاء يعتبر حاضنة سياسية جديدة تعمل على إلغاء الحرية والتغيير.
وأضاف قائلاً: ” نعتقد أن شعار يسقط حكم العسكر لازال ساري المفعول وممكن أن يلتف حوله الشعب”.
وعلى صعيد آخر، دعت في السودان، أمس الأحد، مجموعة من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وحركات مسلحة، لتكوين البرلمان الانتقالي بعيدًا عن أي محاصصات سياسية.
وأصدرت 12 جهة بيانٍ مشترك يدعو لتكوين البرلمان ، ومن أبرز تلك الجهات: ” تجمع المهنيين السودانيين، الحزب الشيوعي، الحركة الشعبية قطاع الشمال برئاسة عبد العزيز الحلو، وتجمع القوى المدنية (منظمات حقوقية).
وقال البيان إن السودان بات في حوجه ماسة لتكوين البرلمان الذي يمثل “إرادة التغيير الحقيقي”، بعيدًا عن أي “محاصصات” سياسية، وفقًا لـ(الأناضول).
ووصف البيان أن مؤسسات السلطة الانتقالية قد تم اختطافها من القوى المتواطئة، محذرًا من محاولات تكوين المجلس التشريعي باتباع أسلوب المحاصصات.
ويعتبر البرلمان، بمثابة ثالث هياكل المرحلة الانتقالية في السودان، مع مجلس الوزراء والسيادة، وبحسب الوثيقة الدستورية الخاصة بالمرحلة الانتقالية، فكان من المفترض أن يتم تشكيله في شهر نوفمبر 2019.
ولم تبد السلطات السودانية، أية أسباب لعدم تشكيل البرلمان لغاية الآن، إلا أن مراقبون، يتهمون السلطات بمحاولة تأخير تشكيله بقدر الإمكان، حتى لا يضايقها في وضع تشريعات جديدة ومحاسبتها.
وقال البيان إنه يدين ما وصفه بـ”نهج التلكؤ المتعمد والتجميد المريب”، لمفاوضات السلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال، التي يتزعمها عبد العزيز الحلو.
ومطلع ديسمبر الماضي، شرعت قوى سياسية في السودان منضوية تحت ائتلاف قوى الحرية والتغيير في ترشيح أعضاء لتمثيلها في المجلس التشريعي الانتقالي المتوقع تكوينه قريبًا.