أجرت شركة واتس آب تحديث تجريبي جديد على سياسة الخصوصية في التطبيق، سيجبر المستخدمين على مشاركة قدر كبير من بياناتهم مع فيسبوك بحسب “بي بي سي” .
قال الدكتور شريف إسكندر خبير تكنولوجيا المعلومات، إن السياسة الجديدة لتطبيق” واتس آب ” تسمح له بمنح المعلومات لـ”فيس بوك”، والتي يمكنها أن تستخدمها مع مزودى خدمات ومتاجر إلكترونية بالتبعية، موضحا أن ذلك أثار القلق من أن استخدام البيانات سيخضع لشروط الخصوصية للمتجر النهائى.
وأضاف إسكندر خلال تصريح صحفي، ضمن مداخلة ببرنامج “مساء DMC”، أن تطبيق واتساب سيتوقف عند المستخدمين الذين سيرفضون شروطه الجديدة يوم 8 فبراير، معلقا:”يوم 8 فبراير لازم يكون قبلت الشروط الجديدة، وإذا لم تقبل الشروط الجديدة التطبيق مش هيشتغل”، مردفا: “يتم معرفة هل تم تشغيل فيديو معين أم لا، والفيس بوك يعرف أنك شاهدت فيديو في حديث خاص، فالمحادثة لم يتم الاضطلاع عليها”.
وأشار إلى ان هناك مخاوف على بيانات المستخدمين في تحديث واتساب الجديد، مؤكدا أن نسبة التأمين جيدة جدة ولكن هناك طرف آخر لديه بيانات.
وذكر خبير تكنولوجيا المعلومات، أن “فيس بوك” يريد أن يستكمل نواقص البيانات من واتساب.
في السياق ذاته تحدث كثير من خبراء المعلومات والتكنولوجيا عن الموضوع ، مشيرين إلى أن عند فتح تطبيق واتساب للتواصل الفوري، تجد عبارة قصيرة في الأسفل هي: من فيسبوك.
وهذه العبارة موجودة في واجهة التطبيق منذ سنوات، بعدما استحوذت عليه شركة “فيسبوك” لكن هذه الجملة ستكون في غاية الأهمية بعد أسابيع قليلة.
وأفادت مواقع متخصصة بالتكنولوجيا بأن “واتساب” أجرى تحديثا تجريبيا على سياسة الخصوصية في التطبيق، سيجبر المستخدمين على مشاركة قدر كبير من بياناتهم مع فيسبوك.
وسيتم في البداية إبلاغ المستخدمين بالتغيير الجديد الذي طرأ على التطبيق، وسيطلب منهم قبول هذه السياسة الجديدة، التي ستخدل حيز التنفيذ في 8 فبراير المقبل.
وبعد ذلك التاريخ، سيكون عليك قبول التحديث الجديد حتى تتمكن من استخدام “واتساب”، وإلا لن تتمكن من استعماله.
ومن المعلومات التي ستطلب من المستخدم: رقم هاتفك ومعلومات عن جهاز الهاتف المحمول وعنوان بروتوكول الإنترنت الخاص بك وغيرها من المعلومات.
وتعد هذه الخطوة انقلاب في موقف فيسبوك، الذي استحوذ على تطبيق التواصل الفوري مقابل 19 مليار دولار عام 2014.
وكان عملاق مواقع التواصل الاجتماعي قد تعهد في ما مضى أن بيانات مستخدمي “واتساب” ستظل منفصلة عن بيانات الشركة الأم.
