تدهور الليرة اللبنانية يتواصل.. والحكومة تتخذ إجراءات صارمة

جانب من التظاهرات في لبنان المصدر باتريك باز
0

بعد أن قررت الحكومة في لبنان تشكيلها للجنة طوارئ برئاسة وزير المالية في البلاد غازي وزني تهتم بمتابعة التطورات المالية والنقدية، بات من الواضح بأن البلاد وصلت مرحلة متأخرة فيما يتعلق بتدهور الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي والعملات الأجنبية الآخرى .

تعامل صارم

ومن المقرر أن تجتمع اللجنة مرتين في الأسبوع الواحد، وذلك لبحث تداعيات تطبيق القرارت على أرض الواقع .

وبعد اجتماع عاصف مساء أمس الجمعة برئاسة رئيس الجمهورية ميشال عون بات في حكم المؤكد بأن الفترة المقبلة في البلاد سوف يكون التعامل أكثر صرامة مع المخالفين فيما يتعلق بالمتاجرة في العملة الوطنية .

كما أن الاجتماع أوصى بضرورة قمع جميع المخالفات باشكالها المختلفة واحالتها فوراً إلى المراجع القضائية المختصة، وذلك تهيداً لوضع واتخاذ الإجراءات القانونية بحق جميع المخالفين في القضايا المختلفة، لا سيما العملات الأجنبية .

فقدان قيمة الليرة

وكانت الليرة اللبنانية قد فقدت سبعين في المئة من قيمتها منذ أكتوبر الماضي، وهو ما أدخل البلد في أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها منذ عقود مضت .

ويواجه الكثير من المواطنين اللبنانيين، الذين يعتمدون على مدخراتهم من العملة الصعبة، الدخول في حالة من الفقر المدقع الأمر الذي جعل الحكومة تقوم بمثل هذه الإجراءات الاكثر صرامة مناجل اجتياز الأزمة .

ومن جانب آخر فإن انتشار فيروس كورونا فاقم بشكل كبير من تزايد الأزمة التي يواجهها اللبنانيون في الوقت الراهن .

ملاحقة المتلاعبين

وفي السياق قررت الحكومة اللبنانية اتخاذ تدابير أمنية لملاحقة المتلاعبين بسوق الصرف ومهربي العملة إضافة إلى، وجاءت القرارات عقب احتجاجات عنيفة شهدتها المدن اللبنانية عبر فيها المحتجون عن سخطهم إزاء التراجع غير المسبوق في قيمة عملة بلدهم، بعد أن هوت العملة اللبنانية إلى 5000 ليرة مقابل الدولار الواحد الخميس الماضي .

وقام المحتجون برفع شعارات تطالب الحكومة ببزل المزيد من الجهود فيما يتعلق بالحالة لمعيشية في البلاد، بعد ان أصبح الغلاء يسيطر على الأسواق الصغيرة والكبيرة .

وطالب المحتجون بإصلاحات جزرية في أقرب وقت ممكن مع توالي الأزمات في البلاد، مع مطالبتهم المستمرة بإقالة محافظ البنك المركزي السوري رياض سلامة .

ويعتبر الكثير من المحتجين بأن رياض سلامة هو من ساهم بشكل مباشر في تدهور قيمة الليرة السورية وذلك إثر تعاونه المستمر والمتواصل مع السلطة السياسية المتعاقبة منذ انتهاء الحرب الأهلية في البلاد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.