تشهد المنطقة المحيطة بمشرحة “زينهم” بحي السيدة زينب في قلب العاصمة المصرية القاهرة الكثير من التشديدات الأمنية منذ أمس الأول السبت وحتى صباح اليوم الإثنين وذلك على خلفية تنفيذ حكم الإعدام في حق 15 معتقلاً سياسياً .
وأوردت حركة ” الاشتراكيون الثوريون” بأن هناك تواجد كبير لـ ” الحكومة المصرية” للقوات الخاصة وجهاز الامن الوطني بجانب الأمن المركزي .
وأوضحت الحركة بأنه من المنتظر أن تقوم الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الداخلية بتسليم الجثامين إلى عائلاتهم في وقت متأخر من مساء أمس الأحد .
ومنعت السلطات المصرية عائلات المواطنين المعدمين من تأدية صلاة الجنازة عليهم إلا من قبل الأفربون بالدرجة الاولى، وذلك تجنباً للجدل في الوقت الذي تشهد فيه العديد من المحافظات المصرية الكثير من التظاهرات ضد نظام الرئيس المصر عبد الفتاح السيسي .
اعتقال المئات
وفي سياق متصل فقد أوضحت منظمة العفو الدولية الجمعة في تقرير جديد لها بأن الحكومة المصرية اعتقلت المئات من الأشخاص، وذلك يأتي في محاولة لقمع الاحتجاجات الصغيرة التي حدثت في البلاد مؤخراً وكانت آخرها أمس الجمعة .
وأطلقت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على عدد من المحافظات التي شهدت تظاهرت منددة بالأوضاع الاقتصادية المآساوية التي تحدث في البلاد .
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن القوات المصرية وفي مقاطع فيديو مصورة متنوعة كانت تحمل البنادق وتعمل على ترهيب المتظاهرين بالهراوات، وتقوم بعدها بإطلاق الخرطوش على من يفرون .
قتل مواطنين
وأكدت المنظمة على أن اثنين من المواطنين فقدوا انفسهم جراء الاحتجاجات، واحد بسبب مداهمة الشرطة في مدينة الأصقر والآخر لقى حتفه بخرطوش قوات الأمن .
ونوهت منظمة العفو الدولية إلى أن عدد المواطنين المصريين المتواجدين الآن بالسجون يفوق الآلاف في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات في مقبل الأيام، في الوقت الذي يتهم فيه معظم المتظاهرون بالإرهاب بحسب ما وصفت المنظمة .
دعوات للتظاهر
وفي السياق فقد انتشر وسم جمعة الغضب على تويتر خلال الساعات الماضية وغرد رواد الموقع تحت هذا الوسم مطالبين برحيل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وكانت قد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لتظاهرات كبيرة تحت شعار جمعة الغضب كما تم نشر صور لمتظاهرين تعرضوا لإطلاق النار من قبل قوات الأمن أثناء تظاهرهم يوم الأربعاء الفائت، بحسب قناة العالم.
ويظهر على واجهة هذه التظاهرات كمحرك لها ومؤثر فيها المعارض المقاول محمد علي الذي قال بأن أعداد المتظاهرين في ازدياد كما أن رقعة التظاهر بدأت بالتوسع
