احتشد عدد من الطلاب اليوم الثلاثاء، امام مبنى الجامعة الأمريكية في بيروت للمطالبة باعتماد سعر صرف 1515 ليرة مقابل الدولار بدل السعر الحالي 3900.
وتأتي هذه التحركات “كي لا يكون هناك عبء على كاهل الأهل، وليتمكن الطلاب من متابعة تحصيلهم العلمي في ظل الضائقة المالية، والاقتصادية، التي يعاني منها الشعب اللبناني، وخصوصا ذوي الدخل المحدود”، وفقا للوكالة الوطنية (اللبنانية) للإعلام.
وذكر الاعلام اللبناني ان اشكالا سجل بين المشاركين في التظاهرة الطالبية أمام الجامعة الاميركية في شارع بلس والعناصر الامنية لحرم الجامعة. وترافق ذلك مع تدافع، وانتقلت مجموعة من المعتصمين الى مدخل آخر للجامعة.
وعملت القوة الامنية على ابعاد المتظاهرين من امام مبنى الجامعة بعدما حاولوا اقتحامها.
وقطعت المجموعات الطلابية طريق شارع “الحمرا” لبعض الوقت، وتوقف المتظاهرون أمام مدخل الجامعة، مرددين شعارات “الوطن للعمال، تسقط سلطة رأس المال” و”الجامعة الأمريكية صارت ثكنة عسكرية”، كما جددوا دعوتهم إلى الاعتصام، والتظاهر مرة جديدة.
مصرف لبنان المركزي يسمح بتحويل الدولار للطلاب في الخارج
وفي وقت سابق من هذا الشهر، سمح مصرف لبنان المركزي بتحويل الدولار للطلبة في الخارج وذلك عبر قانون جديد يهدف الى التخفيف من مصاعبهم المالية.
حيث كان مصرف لبنان المركزي قد فرض قيود كبيرة على التجويلات النقدية والسحب والتعامل بالدولار، فنظم ذو الطلبة مظاهرات مطالبين بالسماح لهم بإرسال أموال الى أبنائهم الذين يدرسون في الخارج. بحسب روسيا اليوم.
وكان البرلمان اللبناني قد سن في أكتوبر تشرين الأول قانونا يسمح للطلبة في الخارج بتحويل عشرة آلاف دولار بسعر الصرف الرسمي الأقل كثيرا من سعر السوق.
وفي تعميم صدر اليوم، قال البنك المركزي إن على البنوك توفير العملة الصعبة من حساباتها لدى بنوك المراسلة في الخارج.
فقدان قيمة الليرة
وكانت الليرة اللبنانية قد فقدت سبعين في المئة من قيمتها منذ أكتوبر الماضي، وهو ما أدخل البلد في أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها منذ عقود مضت .
ويواجه الكثير من المواطنين اللبنانيين، الذين يعتمدون على مدخراتهم من العملة الصعبة، الدخول في حالة من الفقر المدقع الأمر الذي جعل الحكومة تقوم بمثل هذه الإجراءات الاكثر صرامة مناجل اجتياز الأزمة .
ومن جانب آخر فإن انتشار فيروس كورونا فاقم بشكل كبير من تزايد الأزمة التي يواجهها اللبنانيون في الوقت الراهن .
