تقرير يكشف حقيقة وجود أطفال سوريين مجندين محتجزين في ليبيا
أصدرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، تقرير يكشف عن وجود أطفال سوريين مجندين عالقين في ليبيا، تم تجنيدهم للقتال في ليبيا.
وجاء في تقرير المنظمة الذي نشرته اليوم الأربعاء، أن ظاهرة تجنيد الأطفال السوريين دون سن العشرين للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الليبية الغير شرعية (المدعومة من تركيا) لم تتوقف.
وأوضح تقرير المنظمة أن عمليات إرسال الأطفال السوريين بقيت مستمرة لغاية أيلول 2020، بواسطة سماسرة يمارسون دور صلة الوصل بين المجند أو ذويه، وبين قائد الفصيل من جهة أخرى.
إذ تتفق جميع الأطراف على تزوير الأوراق الثبوتية وتغيير تاريخ الميلاد، من خلال استخراج وثائق جديدة تحمل بيانات كاذبة، كي لا يتضح عمر الطفل الحقيقي، بحسب عنب بلدي.
وذكر تقرير المنظمة أن عدد الأطفال السوريين المجندين حتى شباط الماضي وصل إلى ما يقارب 200طفل، في طرابلس الليبية في معسكر قريب من مطار “معتيقة” الدولي، بالإضافة إلى وجود عدد من الأطفال في مواقع أخرى.
واستند تقرير المنظمة على جلسات استماع لشهادات ستة مجندين سابقين في ليبيا، وبناء على تلك الشهادات تمكنت من جمع معلومات عن ثمانية أطفال على الأقل، تم تجنيدهم للقتال في ليبيا، عاد منهم اثنان فقط إلى سوريا، ولا يزال ستة آخرون منهم عالقين بليبيا.
وفي السياق، نقلت مصادر محلية من داخل ليبيا في يناير الفائت، أنباء أكيدة عن نقل المرتزقة السوريين من ليبيا عبر مطار معيتيقة إلى اسطنبول بعد تمردهم على عدم صرف رواتبهم.
وقالت المصادر أن: “طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية أقلعت من مطار معيتيقة تنقل مسلحين سوريين من طرابلس إلى مدينة اسطنبول، بعد تمرد عدد كبير منهم بسبب تأخر صرف رواتبهم”.
وفي التفاصيل التي أفادت بها مصادر محلية من داخل مطار معيتيقة في ليبيا “بأن الطائرة نقلت عناصر المرتزقة السوريين الموالين لتركيا، بعد تظاهر العشرات منهم داخل كلية الشرطة في طرابلس، احتجاجا على تأخر رواتبهم، حسب فيديو مسرب من معسكر الكلية”.
وأكدت المصادر على وجود: “أزمة مالية وراء غضب المرتزقة السوريين الذين تأخرت رواتبهم 5 أشهر، حيث بلغت مستحقات المرتزقة المتأخرة 10 آلاف دولار أمريكي للمرتزق الواحد”.