تمديد المشاورات الليبية في المغرب ليوم أو أكثر
أعلن مسؤول في الخارجية المغربية عن تمديد المشاورات الليبية المنعقدة منذ يوم أمس في المغرب لمدة يوم أو أكثر في حال لزم الأمر.
تم تمديد المشاورات الليبية بعد أن شهدت مفاوضات اليوم تقدم ملحوظ بين الأطراف الليبية وبحسب مصادر مطلعة على الحوارات فإنه يوجد أمل لحل النزاعات بالتوافق السياسي، وكالة الأناضول.
وأعلنت المصادر أن الأطراف المجتمعة في المغرب حققت تقدماً على صعيد النقاش حول المناصب السيادية وتثبيت وقف إطلاق النار، وهناك بوادر للوصول إلى اتفاق حول البنية الهيكلية للمؤسسات السيادية قبل انتهاء جلسات الحوار.
وبحسب مصادر فقد تم الاتفاق على سبعة مناصب سيادية من أصل عشرة ولكن من دون تسمية تلك المناصب أو المرشحين لها من قبل طرفي المشاورات.
انطلقت المفاوضات الليبية في مدينة بوزنيقة على المحيط الأطلسي يوم الأحد الماضي وافتتح اللقاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة الذي اعتبر أن الأزمة الليبية ستجد مخرجاً من خلال مراعاة ثلاثة ثوابت مهمة ألا وهي الروح الوطنية الليبية واعتماد الحل السياسي للأزمة كحل أوحد وإعطاء الثقة للمجلس النيابي والمجلس الأعلى للدولة بقدرتهما تجاوز المحن والبدء بحوار جدي يصب في مصلحة ليبيا.
ويشارك في المفاوضات وفدين من مجلس النواب الليبي ومجلس الدولة وأهم بنوده تثبيت وتفعيل قرار و قف إطلاق النار.
وفي الكلمة الافتتاحية لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الليبي يوسف العقوري قال أن جهته تتعهد بالعمل بجهد لتجاوز الماضي وإصلاح الشرخ القائم بين الأطراف المتنازعة في ليبيا لبناء دولة قوية موحدة.
فيما أوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبد الله بليحق مهمة اللجنة الممثلة للمجلس ألا وهي مناقشة وتوزيع المناصب السيادية وليس تسميتها.
سادت حالة من الارتياح في الأوساط الشعبية الليبية مع انتهاء جولات اليوم الأول من جلسات الحوار الليبي برغبة جامحة وصادقة في تحقيق توافق يصل بالبلاد إلى بر الأمان بعد سنوات من الحرب الضروس.
ويراقب الليبيون المشاورات وهم يتطلعون إلى أن تنتهي فترة الحرب التي دخلت عامها التاسع، والتي جعلت من البلاد ساحة للتحالفات الدولية الأقليمية والتي عصفت بأمن المواطن الليبي بشكل كبير في السنوات الماضية .