تمديد حالة الطوارئ بالجيش الجزائري: وتوقعات بأيام صعبة

جانب من الجيش الجزائري المصدر سكاي نيوز عربية
0

قامت القيادة العسكرية العليا للجيش الجزائري بوضع وحدات الجيش والقوات المسلحة في حالة الطوارئ من الدرجة الأولى، وذلك في إطار الاستعدادات لمواجهة احتمالات انتشار واسع لفيروس كورونا في الجزائر التي تتصدر البلدان العربية في نسبة الإصابة بالفيروس والوفيات .

تعليمات جديدة

وكانت قيادة الجيش قد خرجت بتعليمات جديدة للقيادات الميدانية، تقضي بتمديد حالة الطوارئ المعلنة سابقاً، والتي كان من المقرر أن تنتهي اليوم الأحد الموافق  12 إبريل الحالي، إلى 30 إبريل .

وهذا يعني الإبقاء على مستوى الجاهزية الأولى للوحدات العسكرية وإلغاء كل العطل ورخص الخروج التي كان من المقرر أن يستفيد العسكريون منها، وإرجاءها إلى فترة لاحقة .

وتقرر، في الوقت ذاته، إلغاء بعض التحركات الروتينية للجيش الجزائري، مع سحب بعض حواجز المراقبة الاعتيادية من الطرق، ومنع العسكريين من مغادرة الثكنات مهما كانت الدوافع، لمنع أي احتكاك مع المواطنين ووقاية من الإصابة بفيروس كورونا .

وكانت الحكومة قد تعهدت بتوفير بعض الخدمات للجنود داخل الثكنات، حيث تحرص قيادة الجيش على عدم إصابة أي جندي وسط العسكريين .

تدابير وقائية

وتعمل وحدات الصحة العسكرية في الغالب، بمعالجة سكان المناطق الحدودية والبدو الرحل الذين يتنقلون بحثاً عن المراعي .

ويعتقد مراقبون أن هذه التدابير تدخل في إطار حماية العسكريين من انتشار الفيروس، عبر الحد من تنقلاتهم واحتكاكهم بالمدنيين، خصوصاً في المناطق الموبوءة كالعاصمة الجزائر والمناطق القريبة منها .

وتأتي هذه التدابير ضمن استعدادات الجيش لمواجهة أية تطورات محتملة لتصاعد الأزمة الوبائية في البلاد، وإمكانية اللجوء إلى بناء المستشفيات الميدانية في بعض المناطق الأكثر تضرراً من جائحة كورونا، أو المساعدة في نقل المعدات الطبية واللوازم لصالح المستشفيات، أو مساعدة السلطات والأجهزة الأمنية على تطبيق قرار الحجر الصحي، خصوصاً بعد التصريحات المقلقة لوزير الصحة الجزائري، عبد الرحمن بن بوزيد، بشأن مخاوف جدية من تزايد عدد الإصابات بالفيروس في مقبل الأيام .

وكان بوزيد وزير الصحة قد قال قبل أيام، إن “حالات الاصابة بالفيروس سترتفع بوتيرة مخيفة خلال الأيام المقبلة، ما يستدعي احترام الحجر الصحي وتفادي التجمعات”.

استعدادات كبيرة للجيش

وكان الجيش الجزائري قد بدأ في الأيام القليلة الماضية في بناء عدد من المستشفيات الميدانية وتجهيزها، بينها المستشفى الميداني في منطقة البويرة قرب العاصمة الجزائرية .

وزار رئيس أركان الجيش اللواء السعيد شنقريحة قبل يومين ورشة المشفى، بهدف الاطلاع على استعدادات الجيش للتدخل في أي وقت لإسناد المنظومة الصحية الوطنية في هذا الظرف الصحي الاستثنائي .

وقال شنقريحة، خلال لقائه بالقيادات العسكرية، إن “الأمن الصحي جزء من الأمن العام بمفهومه الشامل في الجزائر، لذلك فإن قطاع الصحة العسكرية مستعد لأن يؤدي دوره ويبذل كل جهد من أجل ضمان التغطية الصحية للمواطنين” .

وزاد : ” لا سيما المتواجدين منهم في المناطق المعزولة والحدودية في كامل التراب الوطني” ، مشيراً إلى وضع المنشآت الصحية للجيش وكامل قطاعه البشري في الخدمة وبدء توفير مستشفيات ميدانية احتياطاً لأية تطورات .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.