تواصلت ردود الأفعال الغاضبة في الشارع البحريني بعد أن أعلنت حكومة البلاد منذ يوم الجمعة الماضي خطوتها المتعلقة بالتطبيع الرسمي مع إسرائيل، ما يعني بأن العلاقات البحرينية الإسرائيلية أصبحت علنية .
رفض واسع
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن عن تطبيع العلاقات البحرينية الإسرائيلية في البيت الأبيض، وهو ما اعتبره قطاع واسع من الإسرائيليين بأنه يعبر عن السلام ويخدم المشاريع الإسرائيلية على المدى البعيد .
ورفض قطاع واسع من البحرينيين الخطوة التي قامت بها الحكومة، حيث وصف الكثيرين منهم بأن الحكومة في الأساس مطبّعة مع إسرائيل، ولكنها لم تكن بشكل صريح ذلك إلا بعد أن قامت حومة الإمارات العربية المتحدة بهذه الخطوة .
واستذكر العديد نه بأن شعب البحرين كان وسيظل حالاً للقضية الفلسطينية لأنها قضية تعبر عن العرب عموماً .
وفي السياق فقد قد الشعب البحريني من قبل العديد من التضحيات إيماناً منه بالقضية الفلسطينية، وذلك أثناء المشاركة في النضال العربي، كما أن شعب البحرين ظل رافضاً للسياسات الإسرائيلية فيما يتعلق بتوسع الاستيطان يوماً بعد الآخر .
حريتكم من حريتنا
وفي سياق السخرية من المجلس الحاكم ومن مجلس الشورى والنواب غرد محمد البوفلاسة بقوله : “هذا هو موقف الشعب البحريني، الحكومة ليست منتخبة ولا يمثلني قرار السلطة”.
وقالت الناشطة البحرينية المعارضة والمدافعة عن حقوق الإنسان مريم خواجة: “لن أنسى أبداً التضامن المتبادل بين أبي المعتقل ومعتقلين فلسطينيين عندما كان مضربا عن الطعام” .
بداية رسالتهم لأبي كانت: “حريتك هي من حريتنا وحريتنا هي من حريتك. وأردد هذه الكلمات للشعب الفلسطيني اليوم: حريتكم هي من حريتنا، وحريتنا هي من حريتكم”.
وشبّه الدكتور عمر الشهابي يوم إعلان تطبيع البحرين مع إسرائيل بـ” يوم الانكسار” قائلاً: “اليوم يوم انكسار. لكن لا خيار سوى نظل نحفر في الجدار. النهر يحفر مجراه، وذاكرة الناس لن تنسى ولن تغفر” .
سخرية متواصلة
كما قال رئيس جمعية العمل الوطني الديمقراطي والسياسي البحريني المعارض إبراهيم شريف: ” إلإعلان عن “صفقة سلام”!! خبر مضحك فعلا. هل كنا في حالة حرب حتى ندخل حالة سلم؟ كل ما في الأمر أن الأمور كانت تجري في السر واصبحت تقوم في العلن. موقف الحكومة “سر” معروف لكنه لا يلزمنا، فشعبنا لا يعرف خيانة الشقيق”.
وقام جاسم فخرو بنشر مقطع فيديو لأطفال من البحرين يرفضون التطبيع مع إسرائيل قائلاً: “شرفاء البحرين يؤكدون .. لا للتطبيع . والدم ما يصير ماء.. فالطريق واحد، والألم واحد، والمصير واحد، والنبي واحد، والله واحد” .
وسخر أحمد الحربان بقوله: “شرايكم قبل ما تنظمون رحلات مباشرة مع العدو الصهيوني الغاصب، ترجعون الرحلات المباشرة مع قطر. ما نبي نقول من باب “أشداء على الكفار رحماء بينهم” لأنه ما عاد.. ولكن من باب من أجل السلام وكذا”.
