توسّع متزايد لمراكز الحجر الإلزامي في تونس لمصابي كورونا.. والبلاد تتعافى تدريجياً
بلغ مركز الحجر الصحي الوحيد في تونس (مركز المنستير ) طاقته الاستيعابية القصوى منذ فبراير الماضي، وذلك بعد ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19 ” في البلاد .
ومن الواضح بأن المركز لم يعد قادراً على استقبال المزيد من المرضى، الأمر الذي جعل من السلطات تعمل بكل طاقتها القصوى من أجل السيطرة على التزايد المستمر لعدد الإصابات .
زيادة مراكز العزل
وتحدث حالات الإصابة بالفيرس بشكل متواصل في البلاد خاصة بعد فتح الحدود في نهاية يونيو الماضي، الأمر الذي جعل السلطات تعمل على التخطيط لزيادة مراكز الحجر الصحي في البلاد .
وعانت تونس مؤخراً وبشكل كبير من تزايد حالات الإصابة بالفيروس، وهو ما خلق نوعاً من الازدحام في مراكز الإيواء الإلزامي في أنحاء البلاد المختلفة .
وفتحت مؤخراً في كل من محافظة تونس العاصمة والمهدية مركزين للإيواء بحسب ما أوردت وزارة الصحة في تونس، وذلك من أجل استقبال المرضى الجدد والتكفّل بهم .
التقليل من حالات الإصابة
واتضح لاحقاً بأن المراكز الجديدة التي خصصتها الحكومة التونسية ممثلة في وزارة الصحة في البلاد ساهمت بشكل كبير في التقليل من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19″ .
وتتخوف الحكومة التونسية من أن عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية في البلاد قد يساهم بشكل كبير في زيادة عدد الإصابات بالفيروس ما يسبب قلق متواصل في تونس .
ومن الواضح بأن السلطات تراخت مؤخراً في التعامل بحزم مع القادمين من خارج البلاد، حيث لا يتم احتجازهم من أجل الإجراءات الإحترازية المقدرة بـ 15 يوم .
ووفق آخر إحصائية صادرة من وزارة الصحة التونسية فإن عدد الإصابات النشطة في البلاد حتى صباح اليوم السبت تبلغ حوالي 450 إصابة، من المجموع الكلي البالغ حوالي 1780 منذ مارس الماضي .
السيطرة على الوباء
وأدجت وزارة الصحة التونسية عدداً من الدول في القائمة الخضراء بعد أن كانت في القائمة البرتغالية، حيث تمكنت هذه الدول بفضل المجهودات الجبارة من السيطرة على الوباء كالصين وجمهورية أفريقيا الوسطى، بجانب سريلانكا .
وفي السياق فقد سحبت وزارة الصحة حوالي 18 دولة بعد أن كانت في القائمة الخضراء، وهي الدول التي زادت بها معدلات الإصابة بالمرض بشكل كبير خلال الأيام الماضية مثل هولندا، المملكة المتحدة، جيبوتي، النمسا، موناكو، الدنمارك، التشاد، كوبا، مالطا ولوكسمبورغ .
وفي حالة قدوم المسافرين من هذه الدول فإن عليهم إظهار تحليل مخبري “بي سي آر”، قبل 72 ساعة من تاريخ السفر، شريطة أن لا يتجاوز 120 ساعة عند الوصول إلى تونس .