تونس.. الغنوشى يؤكد بأن شعبه يتمتع بثقافة الحرية والديمقراطية

الغنوشى
0

كشف راشد الغنوشى رئيس البرلمان التونسي اليوم الخميس، بأن شعب بلاده يتمتع بثقافة الحرية والديمقراطية وأنه سيعبر كل الأزمات التي تواجه الدولة بالوقت الحالي، مؤكدا بأن البلاد تحتاج استقرار وهدنة بين جميع الأطراف السياسية لعبور المرحلة بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.

وأكد راشد الغنوشى رئيس البرلمان التونسي اليوم الخميس، بأن الهدنة بين الأطراف السياسية فى البلاد ستكون مخرجاً للازمات وأن الديمقراطية تتمثل فى التداول السلمي للحكومات المختلفة.

فرحة عارمة

وهو الأمر الذي يشير إلى سقوط آخر للانقلاب على الديموقراية من قبل المحور المضاد لحركة للثورات، وبالتالي فشل كبير للحركات المعارضة لحركة النهضة في مساعيهم المتجددة من أجل تمرير أجندتهم على البرلمان التونسي .

وانتصار الغنوشي أشاع الفرحة الكبيرة والبهجة في الأوساط السياسية التي تتبع لحركة النهضة التي يتبع لها الرجل .

ولا شك ان انتصار الرجل يعني بشكل أو بآخر انتصار الحق باعتبار أن رمزية اسقاطه تعني اسقاط الانتقال الديموقراطي في البلاد، وسقوطه كان يعني ضربة موجعة للاستقرار التونسي السياسي الذي يعتبر هشاً في الوقت الراهن .

انتصار معنوي

واسقاط الغنوشي كان يعني أيضاً انتصاراً معنوياً لمناهضي فكرة الثورة أصلاً، والتي تقودها رئيسة “الحزب الدستوري الحر” عبير موسي، ويدافع عنها ويدعمها المعسكر الإماراتي بشكل كبير واضح .

أعلنت لجنة مراقبة عمليات التصويت وإحصاء الأصوات أنّ عدد الأصوات المصرح بها يقدر بـ133 صوتاً، إذ صوّّت مع سحب الثقة من الغنوشي 97  نائباً وصوّت 16 ضدها، فيما سجلت اللجنة 18 ورقة ملغاة و2 ورقة بيضاء.

وفي عملية التصويت التي جرت لم يشارك ثلث النواب، وهم أساساً من كتلتي “ائتلاف الكرامة” (19 نائباً) و”حركة النهضة” (54 نائباً) .

وتقدمت كتل “تحيا تونس” و”الإصلاح” و”الدستوري الحر”، “التيار الديمقراطي” و”الشعب” بلائحة لسحب الثقة من الغنوشي، في معركة رمزية هدفها المباشر هو ضرب “النهضة” في شخص رئيسها، وتقليص دوره في المشهد السياسي التونسي وداخل حزبه من ناحية، وتحجيم دور الحركة، وربما وضع أسس جبهة برلمانية جديدة تقصيها من الحكومة ومن قيادة البرلمان من جهة آخرى  .

الإمارات على الخط

ولم يتبيّن حتى اللحظات الأخيرة إلى أين سوف تذهب الأصوات المتأرجحة (قلب تونس والمستقبل والكتلة الوطنية) بين هذا الخيار وذاك، وكانت المواقف على مدى اليومين الماضيين بين تشاؤم وتفاؤل في كلا المعسكرين .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.