تونس تتابع تطورات الأوضاع في إيطاليا بسبب كورونا
تعتزم السلطات التونسية تعليق رحلاتها الجوية نحو إيطاليا ، بعد الإعلان عن تسجيل وفيات وإصابات بفيروس “كورونا” في عدد من المدن الإيطالية.
وقال وزير النقل بالنيابة روني الطرابلسي، اليوم الإثنين، بحسب (العربية نت) إن تونس قد تأخذ قرارات في غضون يومين تتعلق بالسفر إلى ميلانو الإيطالية قد تصل إلى تعليق الرحلات، في إطار إجراءات التوقي من مخاطر فيروس كورونا.
وأكد الطرابلسي، الذي يتولى كذلك منصب وزير السياحة، خلال زيارته لمطار تونس قرطاج الدولي، على وجود تنسيق مع وزارة الصحة ومختلف السلطات، موضحاً أن تونس تتابع باستمرار تطورات الوضع في إيطاليا.
من جانبه، أشار الرئيس المدير العام لشركة الخطوط التونسية، إلياس المنكي، إلى وجود تنسيق مع رئاسة الحكومة لاتخاذ قرارات بشأن إغلاق بعض الوجهات الإيطالية جرّاء تفشي فيروس “كورونا”.
ومن شأن قرار وقف الرحلات نحو إيطاليا، أن يتسبب لشركة الخطوط التونسية في خسائر كبيرة، خصوصاً أن هذه الوجهة تمثل واحدة من أهم الخطوط التي تعمل عليها الشركة، التي تقوم بتسيير رحلات يومية يستفيد منها آلاف المسافرين.
وأعلنت إيطاليا ، الإثنين، عن وفاة 4 أشخاص بفيروس “كورونا” وتسجيل إصابة 152، ما دفع السلطات إلى إغلاق 11 بلدة غالبيتها في شمال البلاد وإلغاء جميع الفعاليات العامة في هذه المناطق.
إجراءات صارمة
وأكدت وزارة الصحة التونسية، مطلع فبراير الجاري، عن اتخاذها لكافة الإجراءات اللازمة من أجل الوقاية من فيروس كورونا، موضحة بأنها تعمل على احتواء كل من هو مشتبه به.
وكانت تونس من بين البلدان التي لم تسجل أية حالة إصابة بالمرض إلى غاية كتابة هذه الأسطر.
واتخذت وزارة الصحة التونسية ومختلف الوزارات المعنية، جملة من الإجراءات تهدف إلى الوقاية والرصد من أجل الاستعداد لظهور أي حالات مشتبه بها .
وفي السياق قَيَّمت المنظمة العالمية للصحة خطورة الوضع بتونس بالضعيف، ولكن ذلك لا يعني عدم الاستعداد أو اتخاذ الحيطة على جميع المستويات والتي أقرتها الوزارة مع الهياكل المعنية ووزارات أخرى وأن لجنة خاصة تم استحداثها تتابع عن كثب كل التطورات المتعلقة بالفيروس.
وفيما يتعلق بالجالية التونسية الموجودة في جمهورية الصين، خاصة أن منهم طلبة محتجزين في يوهان بؤرة الفيروس، تعمل تونس بكل حرص على إجلاء جاليتها والتكفل برحلة عودتهم.