وصل جثمان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الى المستشفى الاستشاري بمدينة رام الله قادما من مدينة القدس المحتلة.
ومن المقرر نقلا عن وكالة الأناضول، أن تقام للراحل عريقات مراسم تشييع رسمية، بحسب ما أفاد به نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، حيث سيصل جثمان عريقات إلى مقر الرئاسة الساعة العاشرة والنصف من صباح غد الأربعاء.
وسيتم استقبال جثمان عريقات ضمن مراسم عسكرية رسمية، ثم يسجٌى جثمانه لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه من قبل الرئيس محمود عباس، والقيادة الفلسطينية، قبل أن ينطلق الجثمان من مقر الرئاسة في رام الله الى مدينة اريحا للصلاة عليه ومواراته الثرى.
وتوفي عريقات ، صباح اليوم، متأثرا باصابته بفيروس كورونا. وقد نعى الرئيس محمود عباس، باسمه وباسم القيادة الفلسطينية والحكومة، إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، والأصدقاء في العالم.
وكان صائب عريقات يعالج منذ أسابيع في مستشفى “هداسا” الإسرائيلي في القدس، الذي نقل إليه إثر تدهور حالته الصحية، وفي مطلع أكتوبر الماضي، أعلن إصابته بفيروس كورونا.
ومن جانبها، صرَّحت إبنة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائي عريقات الويم في وقت سابق أن طبيبه المعالج له من فيروس كورونا أجرى له عملية دقيقة للرئة.
ويأتي إجراء عملية دقيقة في الرئة من أجل فحص حالة الجهاز التنفسي لعريقات بعد تدهور صحته، بحسب سكاي نيوز.
وأوضحت سلام ابنة عريقات أن والدها لا يزال على أجهزة دعم الحياة التي تعمل عمل الرئتين في نقل الأوكسجين للدم.
وعلقت سلام على نتائج عملية دقيقة أجراها اليوم والدها أنها بحاجة إلى وقت لتضح نتائجها وقالت “نأمل أن تسير الأمور بشكل جيد”.
أجرى صائب عريقات عملية زرع رئة في العام 2017 وهذا ما يُعقد حالته الصحية حالياً بعد إصابته بفيروس كورونا.
عريقات أحد أبرز المتحدثين الفلسطينيين في الإعلام الغربي خلال الانتفاضة الثانية، ولعب دورا بارزاً في المفاوضات التي تمخضت عنها اتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير واسرائيل، وظل كبير المفاوضين من عام 1995 إلى عام 2004.
كان عريقات يعتبر من المقربين من رئيس منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات.
ألف صائب عريقات كتبا، منها: “الحياة مفاوضات”، صدر عام 2008، وكتاب “بين علي وروجز” صدر عام 2014، يقارن فيه بين عناصر التفاوض السبعة التي حددها عالم المفاوضات الأميركي روجز فيشر وعناصر التفاوض عند الخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
