جرائم القتل تنتشر بين الأطفال القاصرين في سوريا
ارتفعت نسبة جرائم القتل في سوريا ولكن الغريب في الأمر أن الجرائم أصبحت تنفذ من قبل الأطفال وكان آخرها فتاة تقتل زوجة والدها بكمية كبيرة من السم في يبرود في ريف دمشق.
فبعد أن أعلن الطب الشرعي وفاة المغدورة بجلطة دماغية ، أمرت النيابة العامة بإخراج الجثة وأخذ عينتة منها لتحليلها حسب ماجاء في موقع سناك سوري، ليتبين نتيجة التحقيق أن ابنة زوجها أقدمت على وضع السم لها في الطعام بعد تحريض والدتها للقيام بهذا العمل ، تم إيقاف الطفلة ووالدتها على ذمة التحقيق.
جريمة القتل نفذتها طفلة قاصر عن سبق إصرار بتحريض من والدتها لتضاف إلى سلسلة الجرائم المنتشرة في سوريا .
ارتفاع جرائم القتل بين الأطفال السوريين
ازداد معدل جرائم القتل بين الأطفال في الآونة الأخيرة في مختلف المحافظات السورية ويعود الأكر لعدة أسباب من أهمها تفكك الروابط الاجتماعية، إثر الضغوط التي تعرض لها المجتمع خلال سنوات الحراك الشعبي التسع، وغياب جهات الرقابة المسؤولة عن حماية المدنيين ، بالإضافة إلى تردي الأوضاع الاقتصادية إثر جائحة كورونا وما تبعها من انهيار في قيمة الليرة السورية دوراً في ازدياد معدل الجريمة.
كما أن الأوضاع المعيشية المتردية وغلاء الأسعار دفعت العديد من الأشخاص لارتكاب عمليات قتل وسرقة، حيث شهد الساحل السوري عدة جرائم قتل ارتكبها مواطنين بحق زوجاتهم وأطفالهم.
الحكومة تتجاهل ارتفاع نسبة الجريمة
على الرغم من ارتفاع نسبة الجريمة والزيادة الملحوظة في عدد جرائم القتل المرتكبة في مناطق سيطرتها، تتجاهل حكومة دمشق هذه الظاهرة كلياً، فلم تنظم دورات للتوعية، أو تحاول مكافحتها من خلال ضبط السلاح المنتشر بين السكان، ولم تقم بتطبيق أحكام عادلة بحق المجرمين المتورطين بهذه الجرائم، حيث يساهم الفساد القضائي بنجاة بعض المجرمين من الأحكام المنصوص عليها في الدستور السوري.
أما بالنسبة إلى الحلول لهذه الظاهرة تبدأ بتوعية المجتمع الذي لا يزال يعاني من آثار الحرب التي تجتاح البلاد، وتنعكس عليه سلباً على كافة الأصعدة، من خلال تنظيم دورات توعية حول خطر هذه الظاهرة على المجتمع، وضرورة الحد منها بشتى الوسائل الممكنة، وقد يكون ذلك عبر المدارس والجمعيات والمساجد والبلديات أيضاً.