جويلي يعارض اتفاق الحل الوطني في ليبيا
أعلن أسامة جويلي آمر المنطقة العسكرية الغربية عن رفضه للاتفاق الذي تم بين خليفة حفتر و أحمد معيتيق ، طرفا النزاع الليبي الدائر منذ سنوات .
حيث أن استنئناف عملية الإنتاج النفطي التي ستتم وفقاً للاتفاقية لم تل إعجاب جويلي الذي قال ” “ننتظر موقفا من أعضاء الرئاسي والنواب بشأن الاتفاق المزعوم”.
وأضاف “من يحرص على وحدة ليبيا فليظهر تنازلاته وليتعفف عن مصالحه الشخصية في الحوارات الدولية المقبلة” ، موضحاً أن أي اتفاق غير معلن سيفشل ، وفقاً لروسيا اليوم .
هذا أعلن قائد الجيش الوطني الليبي، خليفة حفتر ، اليوم الجمعة، عن استئناف إنتاج وتصدير النفط “مع كامل الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة” لمنع استمرار تفاقم الوضع الاقتصادي في البلاد.
وقال المشير حفتر إن كل المبادرات التي تم تقديمها سابقا للحل فشلت، وان المبادرات التي قدمت سابقا ركزت على تقاسم السلطة دون الاهتمام بالمواطن الليبي بحسب ما جاء على وكالة روسيا اليوم.
كما شدد أن ذلك سيتم وفق الشروط والتدابير الإجرائية اللازمة التي تضمن توزيعا عادلا لعائدات النفط المالية، وعدم توظيفها لدعم الإرهاب، أو تعرضها لعمليات السطو والنهب، كضمانات لمواصلة عمليات الإنتاج والتصدير.
الجدير بالذكر أن إنتاج النفط في ليبيا الذي تتدفق عائداته إلى حسابات المصرف المركزي بالعاصمة طرابلس، توقف بقوّة منذ 18 يناير الماضي، ما أدى إلى خسارة إيرادات تصل إلى 9 مليارات و600 مليون دولار، وفقا لآخر بيانات المؤسسة الوطنية للنفط قبل أسبوعين
وفي الوقت الذي تجتهد فيه الكثير من القوى الداخلية من أجل انتهاء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ سنوات تتزايد وتيرة الاحتاجات في الشمال الليبي وتحديداً في مدينة بنغازي، في الوقت الذي تنادي فيه الكثير من هذه الاحتجاجات بوقف العملية السياسية برمتها .
ولعل إيقاف العملية السياسية في ليبيا يعني انتشار جديد للقوات المسلحة المختلفة، وهو ما يعمل على إعادة التوتر للمنطقة، الأمر الذي يشير إلى عودة تيار الدماء بشكل آخر ومتجدد في البلاد .
وبالرغم من المجهودات الدولية والإقليمية التي تبذل من أجل وضع حد للأزمة الليبية إلا أنه لا جديد في هذا الصدد، حيث أن هناك تخوفاً في الشارع الليبي من الفشل في تهدئة الرأي العام ما يوضح حقيقة توتر الأوضاع في الشرق .