حكومة اليمن ترفض مزاعم المرشد الإيراني: “تدخل سافر”
رفضت حكومة اليمن ، الجمعة، مزاعم المرشد الإيراني علي خامنئي بشأن البلد الغارق في الحرب، واعتبرتها تدخلا سافرا وامتدادا لحملة الأكاذيب.
ودأبت إيران على توجيه الآلة السياسية والإعلامية والمليشيات الطائفية في المنطقة لمساندة وكلائها الحوثيين في اليمن، وحثهم على ارتكاب مزيد من الإرهاب والتوحش في البلد الفقير.
وقالت حكومة اليمن على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحه، معمر الإرياني، إن “المزاعم التي أطلقها مرشد إيران في الشأن الداخلي اليمني تأتي ضمن محاولات التنصل عن مسؤولية بلاده في تفجير الحرب التي خلفها الانقلاب الحوثي وشلال الدم والمعاناة الإنسانية”.
وذكر الوزير اليمني في سلسلة تدوينات عبر “تويتر” أن “النظام الإيراني يتجاهل الدور الذي لعبه في التخطيط وإدارة الانقلاب الحوثي على الدولة، في مسعى لفرض سيطرته على اليمن ومقدراته”.
كما يتجاهل المرشد الإيراني خامنئي دور بلاده المتواصل لتحويل الأراضي اليمنية إلى منصة لاستهداف دول الجوار، وتنفيذ مخطط نشر الفوضى والإرهاب في المنطقة، وتهديد حركة التجارة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وحمل الإرياني طهران كامل المسؤولية عن شلال الدم والدمار والخراب في البنية التحتية، والأضرار الكارثية على الاقتصاد الوطني، والمأساة الإنسانية التي يعيشها غالبية اليمنيين، وذلك إثر دعمها لمليشيا الحوثي واستمرارها في تهريب الأسلحة وتقويض الحلول السلمية للأزمة واستخدام اليمن كورقة تفاوض.
وكان المرشد الإيراني علي خامنئي برر في خطاب له، الخميس، حرب الحوثيين على الشعب اليمني، زاعما أنها تأتي لـ”فك الحصار”.
ووصف المرشد الشرعية بـ”العملاء”، كما حث وكلائه الحوثيين على ما سماه “الصمود” ورفع وتيرة التجنيد والتحشيد لمواصلة الحرب.
وجه رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك الاتهام للحوثيين المدعومين من إيران، بالتورط في الهجوم على مطار عدن، وأوضح وجود دليل واضح على ذلك.
وذكر رئيس الحكومة اليمنية الدليل على تورط الحوثيين اليوم، خلال أول مقابلة إعلامية له منذ عودة الحكومة اليمنية إلى عدن، بحسب سكاي نيوز.
والدليل بحسب عبد الملك هو أن: “التقنيات المستخدمة في الهجوم الصاروخي على المطار كانت من السمات المميزة لاستراتيجية الحوثيين”.
وعدَّ رئيس الحكومة اليمنية إن الاعتداء الصاروخي الذي استهدف مطار عدن كان الهدف منه “القضاء على الحكومة الجديدة” فور وصولها إلى عدن.
وكانت المقابلة الأولى لرئيس الحكومة اليمنية، عبد الملك من مكتبه داخل قصر المشرق في عدن، بأول مقابلة له مع وسائل الإعلام الدولية بعد نجاته من هجوم الأربعاء، على مطار عدن والذي راح ضحيته 25 شخصا على الأقل 110 مصابين.
وأكد رئيس الحكومة خلال اللقاء قائلاً: “إنه هجوم إرهابي كبير كان يهدف إلى القضاء على الحكومة، لقد كان رسالة ضد السلام والاستقرار في اليمن”.
وشدد عبد الملك على أن الحوثيين في اليمن هم منفذي الهجوم الصاروخي على المطار، وكذلك الهجوم بطائرة مسيرة على القصر، بعد وقت قصير من نقل الحكومة اليمنية الجديدة ورئيسها إليه.
وكانت قد اجتمعت الحكومة اليمنية الجديدة في 21 ديسمبر الماضي، بعد عودتها لعدن، وبعد الهجوم الإرهابي الذي طال مطار عدن قبل يوم من الاجتماع، ما أدى إلى وقوع العشرات بين قتيل وجريح.